نشرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، مقالا للكاتب الإسرائيلي "طوبي بولاك" تناول فيه عمليات قتل الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي بزعم تخطيطهم أو محاولتهم تنفيذ عمليات.
وتساءل بولاك في مقالته عن قتل الأطفال الفلسطينيين وغيرهم ونواياهم بالتخطيط لهجمات من عدمه، محاولا في الوقت ذاته الدفاع عن الجيش الإسرائيلي بإعطائه حق الدفاع عن النفس والتعامل بجدية مع الحالات الخطيرة.
ويقول بولاك في مقالته "هل كل الفلسطينيين الذين قتلوا مؤخرا، سواء كانت الطفلة أمام بوابة المستوطنة يوم السبت، أو العجوز التي فقدت السيطرة على سيارتها في الخليل، أو الطفلة قرب الحرم الإبراهيمي وأخرى بالقدس .. هل كل هؤلاء كانوا ينوون فعلا تنفيذ هجمات؟ .. هل جميعهم يستحقون القتل؟ .. هل كانوا يشكلون تهديدا بعد أن تطلق الرصاصة الأولى تجاههم؟ .. هنا يمكن القول أنه تطبق عقوبة الإعدام وهذا ليس اكتشافي وحدي".
ويرى الكاتب الإسرائيلي أن "الاحتلال وحده سبب هذا الصراع غير المحتمل، وأن الاحتكاك مع الفلسطينيين يخلق الكراهية واليأس بعدما فقد الكبار الثقة والأمل، وأصبح الشبان يعيشون بنظرة اليأس وسط التحريض، حتى أصبحنا أمام حرب يائسة تفتقر لكل معادلات التوازن".
وبحسب بولاك فإن هذه الحرب لا يوجد فيها منتصر على الآخر، والنتائج ستكون وخيمة على الجانبين، مشيرا إلى تصريحات السفير الأميركي ووزيرة الخارجية السويدية بشأن هذه الأحداث وأهمية مراجعة الواقع الحالي في إسرائيل.
واختتم الكاتب بولاك مقاله بالقول: "المشكلة ليست في العالم، إنما فينا نحن، العالم مل منا وصبر علينا كثيرا .. لدى جيشنا كل الوسائل المتطورة وأنظمة دفاع متقدمة ووسائل هجومية غير موجودة في كثير من العالم، ونطلب المزيد ونتلقى المزيد، لكن العالم يشاهدنا نقتل طفلة هنا وهناك .. العالم لا يرى سوى السكين التي تحملها وتركض بها ثم كيف يقتلها الجيش".