24.45°القدس
24.21°رام الله
23.3°الخليل
25.68°غزة
24.45° القدس
رام الله24.21°
الخليل23.3°
غزة25.68°
الجمعة 25 يوليو 2025
4.53جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.53
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

تقرير "فلسطين الآن"

مدرسة "الجنينة".. المياه تعيقها عن مواصلة الدراسة‎

12593479_1144406272244224_7754074224632655532_o
12593479_1144406272244224_7754074224632655532_o
مراسلنا - فلسطين الآن

أحاطت بها المياه من كل مكان وغدت كجزيرة لا مدخل إليها إلا المياه ، وغمرت الشارع المؤدي إليها ولا يعبر إليها إلا بمراكب الصيد "الحسكات" ، هكذا هو حال مدرسة "الجنينة" بعد سقوط كميات كبيرة من الأمطار خلال المنخفض القطبي الحاد الذي ضرب المنطقة ، عاشته قطاع غزة ومدينة رفح جنوبها خصوصًا ، تكبدت خلاله خسائر قدرت بالمليون دولار لحقت بالبنية التحتية والزراعية.

على مدار ثلاث سنوات تعاني مدرسة "الجنينة" بعد كل منخفض نتيجة كميات الأمطار الكبيرة التي تحيطها وتغلق الشارع المؤدي إليها ، وهي مدرسة تابعة لوكالة الغوث "الأونروا" يدرس فيها حوالي 1200 طالبة في المرحلة الابتدائية والإعدادية ، وتقع في شارع المضخة في حي الجنينة شرق محافظة رفح.

مشكلة متكررة

وخلال حديث "فلسطين الآن" مع رئيس مجلس أولياء الأمور برفح رشدي رصرص أشار أن المشكلة الحالية القائمة في مدرسة الوكالة في منطقة الجنينة هي جديدة قديمة في كل مواسم الشتاء السابقة.

وأوضح أن المدرسة مبنية منذ ثلاث سنوات ، والطريق المؤدي إليها لا يزيد عن 300 متر فقط ، غير معبد وهو طريق وعر ، وعندما تتساقط الأمطار يصبح الطريق وحل ولا تستطيع الطالبات الوصول إلى المدرسة ، منوهًا أنها المدرسة الوحيدة في المنطقة.

وبدوره قال رئيس مجلس المدرسة طلال  القيسي ل"فلسطين الآن":" نحن للأسف الشديد نعاني من هذه المشكلة والوضع جدا خطير ، يجاور المدرسة بركتان تجميع مياه ، وكل مرة تسقط فيه الأمطار تمتلئ وتطفح للشوارع ، وبالأمس تم إجلاء السكان عن طريق الحسكات".

وأكد القيسي توجهم على مدار السنوات الماضية منذ حدوث المشكلة وتكرارها إلى كل المسئولين دون جدوى أو أي حل ، معتبرًا أن كل الحلول والوعود التي قدموها حلولًا ووعودًا واهية كما وصف.

وأضاف: "تواصلنا عدة مع المسئولين بلا استثناء ، أونروا وبلدية رفح وتربية وتعليم وحكم محلي ، وقد تم وضعهم في الصورة وعمل زيارات ميدانية إلى موقع المدرسة بعد كل منخفض جوي يحدث في السنوات السابقة ، وللأسف كل الوعود التي قدموها وعود واهية".

حلول كمسكنات

وأعرب رئيس مجلس أولياء الأمور رصرص عن تفاجئ أولياء الأمور من إعلان إدارة التعليم في وكالة الغوث أن الطالبات  سيتوجهن إلى مدرسة فاطمة الزهراء في منطقة خربة العدس ، وقال:" وهي منطقة تبتعد مسافة طويلة عن الطالبات ولا يستطعن قطع هذه المسافات".

وتابع بقوله::"وعند التواصل معهم أفادوا بأنهم سيوفرون وسيلة مواصلات لنقل الطالبات" ، وتساءل:" فهل سينتظر الباص جميع الطلاب على أن يحضروا حتى المتأخرين منهم ، وماذا سيكون مصير هؤلاء الطلاب الذين يتأخرون في الحضور ولو لبضع دقائق بسيطة ، ومن سيتحمل مسئولية هؤلاء الطلاب لو حدث لهم مكروه لا سمح الله؟".

 

وأكد أن "كل هذه الحلول نعتقد كأولياء أمور أنها حلول التفافية لا تفيد بشيء ، والحل الوحيد والصريح هو تعبيد هذه الطريق التي ستحل مشكلة 1200 طالبة في هذه المدرسة".

ولم يخف أيضًا القيسي تفاجأه من قرار التعليم بالوكالة بنقل الطالبات إلى خربة العدس ، وقال:"هي بعيدة نسبيا عن محافظة رفح بحيث يتم تأمين مواصلات ، والحل الجذري أن يتم تعبيد الشارع أو تأمين جسر أو أي وسيلة أخرى بواسطة ركام المنازل المهدومة ، كل المسافة 300 متر لا غير".

 

وأضاف:" كمجلس مدرسي لن نرسل أطفالنا إلى المدرسة في ظل هذا الوضع ، ولن نرسل أولادنا على أي مدرسة أخرى لأن هذه الحلول حلول شكلية ووقتية ولا تسمن ولا تغني من جوع" ، مؤكدًا أنه "لا يوجد خيارات أخرى ، كل ما يهما أن يصلن الطالبات إلى المدرسة ويعدن إلى بيوتهن بأمان".

ومن جانبه أكد رصرص أن قرار عدم توجه الطالبات إلى المدرسة الجديدة هو قرار بإجماع أولياء الأمور ، مشددًا على حرصهم على انتظام الدوام ومصلحة الطلاب وعدم تعطيل المسيرة التعليمية.

مطالبات لحل جذري

وقال رصرص:"نتمنى على جميع المسولين سواء في الوكالة وبلدية رفح من وزارة حكم محلي وأشغال وجميع الوزارات ، أن ينظروا بعين العطف على هؤلاء الأطفال لحل هذه القضية وهذه المأساة ، حتى يستطيعوا الانتظام في الدراسة".

ووجه نداء خاص إلى مدير عمليات الوكالة التوجه على منطقة المدرسة والإطلاع على الأمر عن كثب ، مشيرًا أن "الوكالة ليست بعاجزة عن حل هذه المشكلة ، حيث ساهمت في السنوات الماضية بحل كثير من القضايا في قطاع غزة لم تكن في السابق من مسئولياتها".

وتساءل:" فلماذا يكرروا عدم تحمل المسئولية والهروب منها ؟، نفترض أنها مسئولية بلدية رفح وغير قادرة ولا يوجد ميزانية ، ما هو الحل؟ ، هل يبقى هؤلاء الطلاب بلا حل إلى أن تقوم الساعة؟".

واعتبر القيسي "ولا أظن الوكالة ومدير عملياتها ستعجز عن تقديم  الحل  المناسب لهؤلاء الطالبات ، ونطالبه أن يتوجه بسرعة إلى مكان المدرسة ويرى هل يمكن أن تكون هذه مدرسة ؟ وهل يمكن أن تصل الطالبات بأمان إلى المدرسة والخروج منها  إلى بيوتهن؟".

 

 

12646933_1144406365577548_820623923666068228_o 12644741_10153165997061396_1200052091274356533_n