أكد نائب رئيس جامعة القدس للاتصال والتنمية حسن دويك أن الجامعة ستتوجه إلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة واليونسكو لفضح جرائم الاحتلال ومنع أي اقتحام قادم للجامعة، كما حدث الجمعة.
وأضاف في مؤتمر صحفي، في معهد الإعلام العصري بمدينة البيرة أن "اقتحام الاحتلال لحرم الجامعة في أبو ديس، غير مبرر وهو استهداف علني للمؤسسات الأكاديمية بما تمثله الجامعة من قيمة حضارية وعلمية ولن يعيق مسيرتها التعليمية".
وهذا ليس الاقتحام الأول للجامعة، فقد سُجِلَ في شهر واحد ما يزيد عن 15 حالة اعتداء للاحتلال على الجامعة. ويومياً لا يزال يطلق على الطلبة قنابل غاز مسيلة للدموع ورصاص مطاطي، وهو ما طال المختبرات العلمية والأكاديمية للجامعة.
وتابع دويك "اتصلنا في وقت سابق مع العديد من الممثليات الأجنبية في فلسطين للضغط على الاحتلال لمنع تكرار اقتحامات مشابهة"، مشيرا إلى أن "الطلبة يعرفون تماماً أن الاستهداف استفزاز لهم، لكنهم مصرون على إكمال مسيرتهم رغم كل الظروف".
وأعرب عن أمله ببذل جهود وخطوات دولية مع الجامعات الفلسطينية ووزارة التعليم العالي، للضغط دولياً على حكومة الاحتلال.
وقدر الخسائر المادية بآلاف الدولارات إلا أنها لا توزاي الخسائر المعنوية، "فما حصل هو انتهاك لحرمة الحرم الجامعي لنحو 13 ألف طالب جامعي"، كما وصفه.
واعتبر أن الاحتلال لا يستهدف الحركة الطلابية في جامعة القدس فحسب، بل في كافة الجامعات الفلسطينية، مشيراً إلى أن طلبة الجامعات هم صانعو المستقبل وبالتالي هم مستهدفون.
يشار إلى أن الاحتلال اعتدى فجر الجمعة على موقعين في جامعة القدس، إحداهما كلية الدعوة وأصول الدين والقرآن، والاعتداء الآخر على موقع خاص بالأطر الطلابية، كما تم تخريب الأبواب الرئيسية واحتجاز طاقم الأمن، وسرقة "الخوازن" الإلكترونية من الحواسيب ومجموعة من الصناديق التي تحتوي على وثائق خاصة بالطلبة.