حملت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية حركة فتح المسئولية عن إفشال مبادرتها في توحيد نقابة الصحفيين الفلسطينيين . وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن حركة فتح تقدمت بقائمة ملاحظات حول مبادرتها لإعادة توحيد نقابة الصحفيين بعد التوصل إلى اتفاق نهائي الذي تلا جولات الحوار التي رعتها بين المكتب وكتلة الصحفي الفلسطيني. وقالت الشبكة في بيان للرأي العام وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه الخميس إن المبادرة التي أطلقتها قبل نحو أربعة أشهر من أجل الخروج من الأزمة التي تمر بها النقابة استندت لضرورة اجراء انتخابات واحدة ومتزامنة ونزيهة وشفافة ومراجعة وتفعيل ملف العضوية بناءً على شروط الانتساب للنقابة لقيت ترحيبها من مختلف الكتل الصحفية. وأوضحت الشبكة أنها رعت حوارًا معمقًا ومكثفًا بين ممثلي المكتب الحركي للصحفيين وكتلة الصحفي الفلسطيني من أجل الوصول لاتفاق نهائي بشأن المبادرة وتطويرها. وأكدت أنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي في 28/2/2012 وفق جدول زمني تم التوافق عليه، كما تم الاتفاق على التوقيع عليه بالاحرف الأولى ومن ثم عرضه على باقي الكتل الصحفيه لمناقشته والتوافق عليه يوم 29 شباط الماضي، على أن تجري الانتخابات في 23 مارس 2012. ولفتت الشبكة إلى أنها تفاجأت قبل ساعات من التوقيع على هذا الاتفاق بتقديم المكتب الحركي للصحفيين التابع لفتح قائمة ملاحظات، مؤكدة أن هذه الملاحظات "تعيدنا إلى نقطة ما قبل إطلاق المبادرة"، مشيرة إلى أنها أصيبت بخيبة أمل شديدة. وقالت: "رغم بذلنا جهدًا مكثفًا خلال الأيام الماضية- وما زال يبذل- بالتعاون مع ممثلي الكتل الصحفية الأخرى ولجنة الحريات وبالاتصال مع مختلف الأطراف من أجل ضمان التوقيع على هذه المبادرة إلا أنه بكل أسف تم الاصرار على إجراء إنتخابات تعزز الانقسام في يوم 9/3 في الضفة، وحددت لجنة تسيير الأعمال لاحقًا يوم 18/3 لإجراء انتخابات بغزة". وشددت الشبكة على أنها ليست طرفًا في هذه الأزمة المؤسفة، مؤكدةً على موقفها الدائم والأصيل بعدم إجراء هذه الانتخابات "التي لا تخدم الصحفيين وتطلعاتهم لبناء نقابة واحدة قوية على قاعدة الشراكة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تنهي الانقسام وتردم هوة الخلاف والفرقة والتشرذم الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال". ووجهت مناشدة إلى رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وكافة القيادات الفلسطينية لتحمل مسؤلياتهم من أجل ضمان إجراء انتخابات موحدة لنقابة الصحافيين قائمة على أساس الاتفاق والتوافق. ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحافيين العرب للتدخل لعدم إجراء أية انتخابات في ظل انقسام الجسم الصحفي والعمل على تهيئة الظروف لضمان إجراء انتخابات موحدة على قاعدة الشراكة والنزاهة والشفافية. كما دعت كافة الصحفيين للعمل وبذل الجهد للتمسك بنقابتهم الموحدة والضغط تجاه تأجيل الانتخابات إلى أن يتم الاتفاق والتوافق لإجرائها بشكل موحد على أسس وطنية وديمقراطية ومهنية، كي تشكل نموذجاً لوحدة بقية المؤسسات والوطن.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.