أدان بشدة الوزير السابق المهندس وصفي قبها، إقدام أجهزة الضفة على اعتقال البرفيسور عبد الستار قاسم، معتبراً ذلك استجابة للتحريض المباشر من الإعلام والرموز المحسوبة على السلطة وحركة فتح بعد المقابلة التي أجراها على فضائية القدس.
وقال قبها في تصريح له: "إن الأبواق والأقلام المأجورة والمتسلقين يحاولون النفخ في نار الفتنة متهمين قاسم بالتحريض على قتل الرئيس، وهو ما نفاه جملة وتفصيلا"، معتبراً تحريف أقوال قاسم وتهويل القضية بمثابة تحريض على قتله مباشرة.
وطالب قبها أجهزة الضفة بملاحقة المحرضين على قتل البروفيسور قاسم، إذ أن شخوصهم وتصريحاتهم المسموعة والمكتوبة واضحة للجميع، داعيًا للعمل على كشف ملابسات ملاحقته والتعرض له وإطلاق النار عليه في مرات سابقة زادت عن ست مرات منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي.
كما طالب قبها كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية وكل الأحرار بالوقوف إلى جانب قاسم، والتضامن معه وتوثيق كل أشكال التحريض عليه، الذي يحث على استهدافه بالقتل مباشرة.
وناشد الوزير السابق رئيس السلطة محمود عباس بالتدخل المباشر وتأمين الإفراج عن القامة الوطنية والأكاديمية، طالما أن الأمر يتعلق بشخصه كرئيس للشعب الفلسطيني، وضمان عدم المس به وتوفير الحماية المناسبة واللازمة له، ووقف حملة التحريض عليه خوفاً من استهدافه بالاعتداء أو القتل.
واختتم قبها تصريحه بضرورة أن يتوخى الجميع من مسؤولين ورموز وشخصيات وطنية ومؤسسات إعلامية، الدقة والحذر في نقل الأخبار والمواقف وعدم تقويل الناس ما لم تقل، وعدم تحميل أقوال الناس وتفسيرها على غير المقصود منها، لأن ذلك هو التحريض الحقيقي على القتل، الذي من شأنه أن يشعل نار الفتنة ويعرض نسيج المجتمع الفلسطيني والسلم الأهلي للخطر، بحسب تعبيره.
