قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن حركة فتح تواجه حالة انفصام في الشخصية على المستوى السياسي، وهو الأمر الذي أدى إلى تأخير تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة في مايو 2011. وأوضح الزهار خلال كلمة له خلال ندوة سياسية عقدت في غزة الخميس 08-03-2012 بعنوان "الثورات العربية وانعكاساتها على مستقبل الوطن العربي" على عدم امكانية تحقيق انجازات وطنية ملموسة في ظل حالة التنسيق الأمني مع الاحتلال. وأشار إلى وجود مخطط دعائي ضد الحكومة الفلسطينية في غزة يشمل افتعال أزمات، مؤكداً على ضرورة التصدي بكل قوة لتلك المخططات. وبين القيادي في حماس أن حركته تدرس فكرة قيادة تنسيقية عليا مع حركة الجهاد الإسلامي في كافة المجالات. [title]الربيع العربي[/title] وفي سياق آخر، بيّن الزهار أن القضية الفلسطينية هي المستفيد الأكبر من ثورات الربيع العربي على المستوى الاستراتيجي، والاحتلال الصهيوني هو المتضرر، مؤكداً أن المستقبل القادم للثورات سيصب في صالح الشعب الفلسطيني. وشدّد على أنّ حماس تصنف الأمة العربية بأكملها كحلفاء، "ونؤمن بمشروع الأمة ذات الرؤية الواحدة"، محذراً من خطورة محاولات الغرب تقسيم دول الربيع العربي، داعياً الثوار لمواجهة مشاريع التقسيم بكل قوة. وقال : "على الثوار العرب أن يدركوا أنهم باتوا يتحكمون بمنطقة من أهم مناطق العالم"، داعياً الحكام الجدد للحرص على ترتيب الوضع الداخلي على كافة الأصعدة. وحول خطورة اندلاع حرب طائفية شاملة في المنطقة بين السنة والشيعية، قال: "هناك خطر قائم من أن تندلع مثل تلك الحرب، لذلك على الثوار أن يكونوا أكثر حكمة وعليهم التمسك بالمشروع الإسلامي الذي يحتوي الجميع". وبين الزهار أن (إسرائيل) ستحارب أي محاولة لتقدم بلدان الربيع العربي "لأنها تريد الهيمنة والسيطرة الكاملة على المنطقة"، مشيراً أن هدف الكيان من ضرب إيران وأي دولة صاعدة بالمنطقة هو إزالة أي قوة منافسة لها.