بيّن كاتب فلسطيني مختص في الشئون الصهيونية أن الاحتلال يريد أن يفرض معادلة جديدة على الفلسطينيين تتلخص في استمرار الاغتيالات للقيادات الفلسطينية مع استيعاب بعض الردود المبدئية والمتواضعة من قبل الفلسطينيين . وحذّر الدكتور عدنان أبو عامر – في اتصال خاص مع شبكة " فلسطين الآن " الإخبارية صباح السبت 10-3-2012م- الفصائل الفلسطينية من قبول هذه المعادلة والعمل على إرسال رسالة قوية للاحتلال وقال :" على المقاومة أن تكبح جماح الاحتلال وإلا سيكون لسان حالهم بعد فترة وجيزة أكلت يوم أكل الثور الأبيض، بمعنى أن غض الطرف عن هذه الاغتيالات لحساباتها السياسية الداخلية قد يجعلها تستوعب اغتيالات القادة السياسيين دون أن ترد رداً حقيقياً يكبح جماح (إسرائيل)". وتابع :"القوى السياسية الفلسطينية في غزة وقوى المقاومة لديها حسابات سياسية وأمنية معقدة في هذه المرحلة ولا أظنها متشجعة في اتجاه الرد الحقيقي والقوي ضد (إسرائيل) على هذه الاغتيالات نظراً لحساباتها السياسية الداخلية". وفي ذات السياق أكد أن الجيش الصهيوني وأجهزة االمخابرات أقدموا على عملية الاغتيال أمس الجمعة 9-3-2012 بعد مصادقة المستوى السياسي نظراً للوزن الثقيل للرجل الذي تم اغتياله. وأوضح أن دولة الاحتلال بهذه العملية ليست بالضرورة أن تكون مندفعة نحو عملية تصعيد كبيرة أو ميدانية في القطاع، لأنها تعتقد أن موضوع الاغتيالات لا يجب أن يربط بتصعيد ميداني كبير . وقال :" (إسرائيل) أعلنت بشكل واضح بعد انتهاء حرب غزة قالت أنها لن تتوقف عن موضوع الاغتيالات، وأنها إذا شعرت أن أي هدف عسكري ذو توجهات عسكرية ومتورط بأعمال عدائية لـ(إسرائيل) لن يكون أمامها ضابط أو عراقيل في اغتياله". وتوقع أبو عامر ألا تتجاوز فترة التصعيد يومين أو ثلاثة أيام دون الذهاب إلى مواجهة كبيرة.، مرجعاً سبب ذلك لاعتقاد الاحتلال أن الفلسطينيين غير متشجعين في هذه المرحلة للدخول في جولة من المواجهة . وأضاف بالقول :" (إسرائيل) والفلسطينيون ليسوا راغبين في الدخول إلى مواجهة عسكرية كبيرة وخاصة في هذا التوقيت الذي ينشغل العالم فيه بملفات إقليمية ودولية وعربية كبيرة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.