وجه القائد القسامي الأسير "عباس السيد"، رسالة لقيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإلى جميع المتضامنين والداعمين لقضية الأسرى، من داخل عزله في سجن "جلبوع". رسالة السيد وصلت إلى أحرار ولدنا، وننشرها كما وردت: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن والاه الإخوة والأخوات الأفاضل المتضامنين والمتعاطفين في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابعث لكم من زنزانة العزل في سجن جلبوع، راجيا من المولى ان تكونوا بأفضل حال ورضوان من الله . الغوالي : من خلف القضبان، ومن زنازين العزل والظلم، التي جُعلت لتحطم الأسير وذويه، كوسيلة لإذلال الحركة الأسيرة بشكل خاص، والشعب الفلسطيني بشكل عام ولكل الأحرار والمتضامنين بالعالم، حيث الجميع وقف عاجزا أمام إغلاق هذا الملف. احبتي :ومن الرغبة في التخلص من هذا الواقع، والإصرار على رفع الظلم أعلنها للجميع، أنني أريد الخروج وكل إخواني المعزولين من الزنازين . الغوالي : أرجو أن يعمل الإخوة الذين ابرموا الصفقة على إخراجنا، بالتعاون مع الوسيط المصري، حيث قالوها مرارا أن إخراجنا هو جزء من ضمن الصفقة، ولغاية الآن لم يحدث شيء. وأرجو ان يعلم الوسيط المصري أن الظلم طال، وأن إخراجنا من هذا الواقع هو من ابسط الحقوق، التي وعدنا بها ووعد بها أهلنا أيام إبرام الصفقة. وكذلك كما يعلم الجميع فحال السجون هو في غاية الصعوبة ويرثى له، الوعد بإعادة الأوضاع في السجون إلى سابق عهدها كجزء من الصفقة لم يتحقق أيضا. لذلك أعلنها انه إذا لم يتمكن الذي فاوض والوسيط من إخراجنا من العزل، وإذا لم تتمكن السجون من ذلك. واذا لم يتمكن الجميع والجهات الرسمية بذلك، سنجد أنفسنا مضطرين لخوض الأمعاء الخاوية قريبا. هذه المعركة التي نخوضها ابتداء كخيار آخر، ولنصرة المظلومين المعتمدين على الله أولا، ثم على إرادتهم وعلى نصرتكم، انتم أيها الخيرون. لذلك أرجو منكم الاستعداد من الان لنصرتنا إذا اضطررنا لذلك . آملي ألا نضطر، فهي معركة شاقة ومضنية لنا ولأهلنا، وهناك متسع من الوقت لمن يريد أن يعمل على إخراجنا، في هذه الأيام . الغوالي : من وحي الربيع العربي، الذي رفع رؤوسنا عاليا وناطح عنان السماء، وبالرغم من قضبان السجن، ومن وحي التجربة الفلسطينية، التي خاضتها الحركة الأسيرة، عبر سنينها الطوال، وبعد التجربة الرائعة والنموذج الذي قدمه الاسير البطل خضر عدنان، واتبعته الاسيرة البطلة هناء الشلبي، فاننا نجد انفسنا، بدعائكم لنا وبتوفيق الله اولا، قادرين بعونه على ارغام هذا العدو، لتحقيق ما نصبو اليه. ادعو لنا واستعدوا لنصرتنا من الان بافكار ونوايا طيبة، حيث سيكون الموعد معروفا، قبل الانطلاق بهذه الخطوة بوقت كاف، كي يبدأ التضامن من اليوم الأول دعائي واشواقي ومحبتي في ظهر الغيب لكم جميعا. واسلموا لاخيكم المحب المشتاق للحرية، ولكم. عباس السيد - أبو عبد الله
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.