أكدت مسؤولة مفوضية المرأة بالمكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين المحامية محاسن أبو جابر على أن المرأة الفلسطينية ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بل تتقدم بجدارة الى الأمام، لتخلع عنها كل ما علق بها من وثنيات ومعتقدات خاطئة عبر السنين، وما فرض عليها من قيود، مؤمنةً بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية، ومتسلحة بكل ما اوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام بلا تراجع يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق.
وقالت خلال الكلمة المركزية التي ألقتها نيابة عن الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية م ت ف في حفل اختتام دورات اعداد كادر قيادي نسوي نظمته اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى :" لقد حظيت المرأة الفلسطينية بالدور الذي يليق بها في مؤسسات م ت ف فقد نص الاعلان الفلسطيني على صون حقوق المرأة و تعزيز دورها و قد أصدرت السلطة الوطنية الفلسطينية تشريعات متقدمة لتأكيد مبدأ المساواة بين الرجل و المرأة أمام القانون في كافة المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و غيرها و هنا يجب التأكيد على ضرورة ان تأخذ المرأة دورها القيادي و الريادي في كافة مؤسساتنا و إشراكها في صنع القرار و خاصة بعد ان أثبتت نفسها في كافة الميادين سواء السياسية او النقابية أو غيرها " .
و تابعت ابو جابر : "يجب ان تحقق مشاركة المرأة في الحكومة، والعمل الدبلوماسي، والمجالس البلدية، مبدأ المساواة في الفرص، و تتناسب مع حجم التواجد المأمول للنساء و على الرغم من تبني الأحزاب والفصائل أفكاراً تقدمية، حول وضعية المرأة الفلسطينية إلاّ أن وضع النساء في الأحزاب يشير إلى الفارق الكبير بين الشعار والتطبيق، حيث تعد مشاركة النساء الفلسطينيات في المنظمات غير الحكومية، هي الأوسع انتشاراً، والأكثر قدرة على تحقيق مشاركة سياسية للمرأة الفلسطينية، تستطيع من خلالها التأثير في السياسات العامة، كما أنّ وجود غياب شبه كامل للمرأة في الوظائف العامة، ذات الصلة المباشرة بتشكيل السياسات العامة، وخلق رأي عام له دوره الفاعل في عملية صنع القرار، وتواجد المرأة الفلسطينية في مواقع اتخاذ القرار، وفي المناصب الحكومية العليا، ما زال ضعيفاً ومحدوداً، مما يعيق دمج النساء في عملية التنمية، ويعطل إمكانية أن تؤثر في رسم السياسات، ومنع إحداث تعديلات في التشريعات القائمة".
وطالبت الجميع لإنصاف المرأة الفلسطينية وإفساح المجال أمامها للمشاركة في صنع القرارات وأخذ دورها الطبيعي في الهيئات القيادية المتقدمة ودعت الجميع لابتكار مستقبل راقي، وأن نجعله مستقبلا أفضل لأبنائنا.
كما ووجهت الشكر و التقدير إلى رؤساء و أعضاء اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى على هذا العمل الرائع و شكرت الأخوة المدربين و الأخوات المتدربات على التزامهن بالدورة و اهتمامهن لتعزيز دورهن في مجتمعنا الفلسطيني موجهة رسالة مجد و اعتزاز لكل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحهن قرابيناً على طريق الحرية والاستقلال، و دعت لهن بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره قائلة :" مزيداً من العطاء يا نساء الوطن الماجدات ".
وفي الختام تمنت النجاح والتوفيق لكل الحضور ولا سيما الاخوات المتدربات داعية جميع مؤسسات المجتمع المدني للاهتمام بالمرأة الفلسطينية واعطائها مساحة للعمل من اجل اثبات دورهن في المجتمع.
وكانت قد نظمت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات المحافظة الوسطى حفل مركزي في قاعة النخيل لتخريج دورات اعداد كادر قيادي نسوي بحضور عدد من الأكاديميين والمخاتير ورجال الاصلاح والمهتمين وعدد من الشخصيات الاعتبارية وبمشاركة كافة اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة.
















