شارك العشرات من المواطنين الفلسطينيين، ظهر الاحد11-3-2012، في الاعتصام التضامني الذي دعت إليه القوى الوطنية في مدينة رام الله، للتضامن مع قطاع غزة، والتنديد بمجزرة الاحتلال المستمرة منذ يوم الجمعة. وندد المشاركون في الاعتصام الذي دعت إليه القوى الوطنية في مدينة رام الله، بمجازر الاحتلال، وصمت المجتمع الدولي إزاء ما يرتكبه من جرائم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات تندد بجرائم الاحتلال، وتدعو إلى تحقيق الوحدة الوطنية، وصون الدم الفلسطيني، والمطالبة بتفعيل الانتفاضة الشعبية من اجل تحقيق الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال. وحيّا المشاركون في الاعتصام الأسرى الفلسطينيين القابعين في زنازين الاحتلال، خاصة الأسيرة هناء الشلبي التي تخوض إضراب عن الطعام منذ 25 يوماً. وردد المشاركون شعارات تنادي بضرورة حماية غزة والدفاع عنها أمام آلة الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل الانتفاضة الشعبية، وتحقيق الوحدة لإنهاء الاحتلال، وإسقاط جميع الاتفاقيات السياسية، والعودة إلى خيار المقاومة المسلحة. وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الفلسطينية، إن هذا الاعتصام هو التأكيد على أن غزة ليست وحدها، ونحن متضامنون معها . وأكد البرغوثي" لـ" فلسطين الآن"، أن هذه لحظة لاستنهاض المقاومة ضد الاحتلال ولإنهاء الانقسام ومطالبة العالم بفرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني الذي يواصل قصفه وقتله لأبناء قطاع غزة. وفيما يتعلق بضعف الحراك الشعبي في الضفة الغربية تجاه ما يجري في قطاع غزة أكد البرغوثي، أن هذا مؤسف، ولكن الأمور بدأت تتغير، وعلينا القيام بتظاهرات ضخمة حتى يشعر أهلنا في غزة أنهم ليس وحدهم. وكانت القوى الوطنية والإسلامية، والمجموعات الشبابية،دعت إلى تظاهرة احتجاجية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومناصرة لأهل القطاع الصامد. ودعت القوى والمجموعات الشابية كافة شرائح شعبنا الفلسطيني للمشاركة في هذه التظاهرة، تأكيداً على لحمة الوطن، ووحدة قضيته، وعلى الوحدة الوطنية بين مختلف فصائل العمل الوطني وتوجيه البوصلة نحو النقيض الوحيد وهو الاحتلال.