من المقرر أن يلتقي مساء غد الأربعاء، المنتخب الوطني الفلسطيني مع نظيره الأولمبي الجزائري، في مباراة ودية احتفالية تجري على ملعب "5 يوليو" بـ"الجزائر".

ووصل أفراد بعثة "الفدائي" العاصمة الجزائرية مساء الخميس الماضي في زيارة هي الأول لبلد المليون شهيد، والذي يشهد طفرة كروية مميزة في السنوات القليلة السابقة.

"فلسطين الآن" تواصلت مع بعثة المنتخب الوطني واستطلعت آرائهم قبل مواجهة الأولمبي الجزائري التي تعد أفضل استعداد للمباريات المتبقية من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وأمم آسيا 2019.

زيارة تاريخية

وأعرب المدير الفني للمنتخب الوطني عبد الناصر بركات عن سعادته بتواجده رفقة المنتخب الوطني في أرض المليون ونصف المليون شهيد، معربا عن فخره برفع التحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وقال بركات: "لا يوجد خاسر وفائز في لقاء الأربعاء، فهي مباراة احتفالية وسط أهلنا وشعبنا الجزائري الشقيق".

ولفت إلى أن زيارة الجزائر كانت أمنية قد تحققت وسيخوض الفدائي أول مباراة ودية في مواجهة شقيقه الجزائري، مبيناً أن بعثة المنتخب جاهزة للمباراة المقررة مساء الغد.

وأشار بركات إلى أن الفدائي سيخوض مباراة رجولية وسيعتمد على أبرز عناصره، منوهاً أن مواجهة الجزائر ستكون خير استعداد للاستحقاقات القادمة التي تنتظر فلسطين.

وتضم قائمة "الفدائي" 25 لاعبا هم: توفيق علي، وغانم محاجنة، ورامي حمادة، وعبد الله جابر، وفادي سلبيس، ويوسف الأشهب، ومصعب البطاط، ومؤمن إغبارية، وتامر صلاح، وعبد اللطيف البهداري، ومحمود ضيف الله، وأحمد زريقي، ومحمود أبو وردة، وعدي خروب، وتامر صيام، وسامح مراعبة، ومحمد مراعبة، ومحمد يامين، وقاسم محاميد، وخضر يوسف، ومحمد درويش، وهشام الصالحي، وجوناثان سوريا، وبابلو برافو، وأحمد أبو ناهية.

استقبال بهيج

من جانبه، أكد مهاجم المنتخب الوطني سامح مراعبة، أن الاستقبال التاريخي الذي حظي به المنتخب الوطني في الجزائر يعبر عن مدى كرم وشهامة الشعب الجزائري الذي يرتبط بعلاقات مميزة مع فلسطين.

وقال مراعبة في حديثه لـ"فلسطين الآن": "لا أستغرب أن تقوم الجماهير الجزائرية بالهتاف والتشجيع للمنتخب الفلسطيني عندما يواجه منتخب بلادهم، فهنا كل شيء مختلف عندما يتعلق الأمر بفلسطين".

وبين أن معسكر الجزائر يعتبر تجربة مفيدة للمنتخب الوطني، نظراً لأن الفدائي سيلعب تحت ضغط جماهيري كبير وفي مواجهة منتخب يمتلك قدرات فنية وبدنية مميزة، عدا عن التكتيك العالي الذي تتمتع به منتخبات شمال إفريقيا.

مساندة منقطعة النظير

بدوره، أشاد حارس المنتخب الوطني غانم محاجنة باحتضان الشعب الجزائري لبعثة المنتخب الوطني منذ لحظة وصوله للجزائر، مشيراً إلى أن الجماهير الجزائرية لا تكف عن التنقل خلف المنتخب الوطني والتواجد في التدريبات وأمام الفندق الذي يقطن فيه أفراد بعثة الفدائي.

وقال محاجنة في حديثه لـ"فلسطين الآن": "تلقيت منذ وصولي للجزائر طلبات صداقة بشكل كثيف على حسابي الشخصي عبر الفيس بوك، حيث يصلني يوميا 200 طلب صداقة من الجمهور الجزائري".

ونوه أن جمهور وفاق سطيف ومن حبه للمنتخب الفلسطيني طالب إدارته بالتعاقد معه بعدما شاهد مقابلة لي عبر التلفزيون الجزائري التي أكدت فيها حبي لنادي وفاق سطيف العريق، لافتا إلى أن الأجواء المحيطة بمعسكر المنتخب مثالية لدرجة كبيرة.

تجربة مفيدة

وفي ذات السياق، شدد هداف المنتخب الوطني أحمد أبو ناهية، على أهمية اللقاء التاريخي أمام الجزائر، مبيناً أنه سيسعى لتقديم مباراة قوية في الشق الهجومي تناسب الحدث الذي يعيشه الفدائي في أرض الشهداء.

وأكد أبو ناهية في حديثه لـ"فلسطين الآن"، أن منتخب بلاده استقبل استقبال الأبطال في الجزائر، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس غريبا على شعب تربى على حب فلسطين منذ الصغر.

وأردف أن خوض مباراة تجريبية كهذه أمام 80 ألف مشجع يزيد ثقة اللاعبين والانسجام والحضور الذهني، مما سيعود بالنفع على اللاعبين في المنافسات القادمة في كأس آسيا وكأس العالم.

وكان المنتخب الوطني قد حظي باستقبال تاريخي منذ وصوله إلى مطار العاصمة الجزائرية في زيارة هي الأولى لبعثة الفدائي الذي يستعد بكل قوة للاستحقاقات القادمة سواء على مستوى كأس آسيا أو كأس العالم.