أسطورة هذا العام ورجل المصاعب وصاحب التحدي الأصعب الصحفي الفلسطيني محمد القيق من تجاوز موسوعة جينيس في تحديه لأعتى وأقوى قوة في العالم كما تدعي، بصبره وصموده يُسمِعُ صوته للعالم بعدالة قضيته وخلفه الآلاف ممن يعانون ويلات السجان.
بطل تدخل أمعاءه الصامدة لليوم الخامس والثمانون في معركة كرامة ودفاع عن هذه الأمه التي خذلته وتركته يعاني آلامه لوحده.
محمد القيق من أي الرجال أنت وما السر العجيب وراء صمودك؟ لقد أذهلتنا بصبرك وجلدك يا رجل، ومن أي طينه أنت التي عجنتك لتكون بهذه العزيمة والإرادة أنت النموذج الجديد في هذا الجيل المبهر في مقاومة هذه العنجهية العفنة والصدئة، إيمانك بعدالة قضيتك هي من أوصلتك وستوصل شعبنا الفلسطيني أجمع إلى نيل كافة حقوقه جمعاء _فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا _ فأنت أنت من علمتنا كيف الصمود يكون وكيف التحدي يكون.
ما أروعك وأنت تصبر وتجاهد كمن سبقك من الرجال الأفذاذ الذين علموا المحتل كيف يكون كسر الأنف بالتحدي، حتى لو كان الموت هو النهاية، فأنت كهؤلاء الكبار الذين نرفع رؤوسنا عالياً عندما نسمع بأسمائهم أصحاب الشرف أيمن الشروانة، وسامر العيساوي، وخضر عدنان بصبرك تصنع المعجزات وطريقك الذي تسير فيه فلن تتراجع عنه فتتات أنملة.
محمد القيق أخجلتنا أمام صبرك وصمودك يا من أسمعت صوتك إلى عالم أبكم أصم ،فوالله لوكان بيننا بن الخطاب لحرك الجيوش لإنقاذك وتحريرك من ظلم سجانيك، أولو كان خالد بن الوليد ذاك الهمام لقال لنا تباً لكم ولتخاذلكم فنصرة هذا البطل تكون بتحريك الجيوش وضرب الصواريخ وإشعال الأرض من تحت أقدامهم فهذا رجل يحمل قضية آلاف خلفه في سجون محتل أنهكهم ظلم السجان، فانتفاضة القدس مشتعلة وقضيه أسير عادله وهب حياة لمن خلفه في سجونهم العفنة وخلق حياة لأرضه المحتلة ولدينه الذي ما زال يبحث عن معتصم لينصره، أو صلاح دين يتحرك لأجله.
قادتنا ينتظرون موتك ولا يبالون فهم نائمون ولا يتحركون ولا نسمع أصواتهم حتى كأنك لست منهم، فلسطيني شريف تطالب بأقل حقوقك المسلوبة فوالله سيسألون عنك أمام الله تعالى، لماذا لم ينصرك ولماذا خذلك هذا الذي وضع نفسه كقائد للشعب الفلسطيني، أما أنت يا مقاومتنا الرائعة فقد حان وقت الافعال فلا وقت ينفع حين الندم، علينا أن نحرك الماء الراكد تجاه المحتل بتوجيه رسائل قوية وكبيره أن محمد القيق واحد منا وعلينا أن ننصره فأساليب العمل المقاوم متعددة ومختلفة ونصرتنا لقضيته تحتاج منا النظر الى ما وراء إستشهاد هذا البطل، وثقتنا بكم تعانق السماء.
محمد القيق يامن جعلت بين الموت والجوع مسافة أصبع، أناتك ومعاناتك الهبت فينا المشاعر وحركت فينا الوقود لنصرتك حتى ولو كان بالتضامن معك في قضيتك وقضيتنا العادلة نضرب جميعاً عن الطعام لنكون سنداً لك وعوناً بجانبك، يا أخي قد أصابك سهم ذليل فصبر جميل صبر جميل.