رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "(إسرائيل) موجودة اليوم في أكثر وضع مريح بالنسبة لها من أجل إنهاء المواجهة الحالية ضد الجهاد الإسلامي في غزة، وإذا لم تكن لديها أهدافا بعيدة المدى، مثل ضرب البنية التحتية للجهاد أو إسقاط حماس عن الحكم، وهي ليس لديها أهدافاً كهذه حالياً، فإنه من الأفضل أن تخمد النيران بأقرب وقت". وشددت الصحيفة على أن "يوما أو يومين آخرين من القتال لن يحققوا نتائج أفضل، فحتى اليوم أظهرت (إسرائيل) تفوقاً عسكرياً واضحاً بمواجهة القصف الصاروخي، ويرون ذلك في حماس والجهاد الإسلامي وفي حزب الله أيضا، لكن هذا الإنجاز قد يختفي في أية لحظة في حال تسرب صاروخ من الرادار وسقط على مبنى مأهول في (إسرائيل)". وأضافت الصحيفة أن القتال ما زال محدوداً لأن حماس لا تشارك فيه حتى الآن، ولأن "ترسانة الصواريخ" التي بحوزة الجهاد الإسلامي تعادل 20% من كمية الصواريخ التي بحوزة حماس، إضافة إلى أن نوعية هذه الصواريخ متدنية أكثر ودقتها أقل من تلك التي بحوزة حماس، وفي حال دخول حماس إلى المواجهة فإن "هذه ستكون حربا مختلفة". وأشارت الصحيفة إلى أنه توجد لدى (إسرائيل) قضايا أمنية – سياسية أكبر بكثير من الانشغال بالجهاد الإسلامي، وأن أي تدهور قد يصرف الأنظار في (إسرائيل) والعالم عن القضية المركزية وهي إيران. وحذّرت من أن كل يوم يمر قد يؤدي إلى تورط لا حاجة له، واعتبرت أن الجيش الإسرائيلي بدأ أمس بملاءمة وتيرة عملياته الهجومية مع انخفاض وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.