22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

ميلادينوف ونهاية الحصار والانقسام

sadcad
sadcad
عصام شاور
أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وطالب فتح وحماس بالاستمرار في حوار الدوحة، كما طالب (إسرائيل) بإطلاق سراح الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق وكل الأسرى الإداريين، كما أشار إلى ضرورة فتح المعابر مع قطاع غزة والتسريع في عملية الإعمار التي لم يصل من الأموال المخصصة لها في مؤتمر القاهرة سوى 30% على حد قوله.
 
السيد ميلادينوف وضع كل الملفات العالقة على طاولة البحث والحل، وهو يتحدث باسم الأمم المتحدة والمجتمع الغربي ولا يتحدث بصفة شخصية، وهذا يعني أن الحلول قريبة بما يخص حصار قطاع غزة والمصالحة وتحرير الأسرى, وأن المجتمع الغربي وجد أن الوضع لا يحتمل المزيد من المماطلة وأن استقرار المنطقة لا يكون إلا بإيجاد حلول تخفف الضغط عن الشعب الفلسطيني، ولهذا قلنا سابقًا إن حوار الدوحة يشير إلى سقوط الفيتو الغربي عن المصالحة, وهذا ما أكده ميلادينوف بلسانه، وإن كان أشار المذكور إلى جزء من عملية تحرير الأسرى فإن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو قال بصراحة إنه طالب المستشارة الألمانية ميركل بمساعدة دولة الاحتلال (إسرائيل) في استعادة "جثامين" الإسرائيليين من يد المقاومة وكتائب عز الدين القسام في قطاع غزة، كما أن هناك أنباء تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق بين تركيا و(إسرائيل) لتجاوز أزمة ضحايا سفينة مرمرة, ونحن نعلم أن من شروط تركيا لعودة العلاقات هو رفع الحصار عن قطاع غزة، وهكذا تكون الصورة واضحة والحلول قريبة وخاصة "أنهم" لا يريدون للأوضاع أن تتفجر في قطاع غزة وكذلك يأملون أن تهدأ الانتفاضة في الضفة الغربية.
 
وبناء على ما سبق فإنني أستبعد أي اعتداء إسرائيلي قريب على قطاع غزة بالرغم من كل ما يثيره الإعلام الإسرائيلي حول القطاع وأنفاق المقاومة إلا إذا أصرت القيادة الإسرائيلية على مخالفة منطق الأشياء وإحراج الغرب وإحراج نفسها مرة أخرى، فإذا هي أقدمت على أي عدوان جديد على قطاع غزة فإنها لن تحتاج إلى أيام حتى تشعر بالخطأ الفادح الذي وقعت فيه كما في الحرب السابقة بل إلى ساعات أو يوم على الأكثر، ولا داعي لانجرار الإعلام الفلسطيني خلف الإعلام الإسرائيلي والتخويف والتهويل وكأن الحرب قد وقعت سيما وأن المقاومة الفلسطينية على أهبة الاستعداد لأية مواجهة قادمة مع المحتل الاسرائيلي حسب ما يصدر عنها من بيانات وتصريحات شبه يومية من قادتها.