تدرك إسرائيل جيداً أن فصائل المقاومة الفلسطينية على أتم الجهوزية للرد على أي اعتداء يستهدف الفلسطينيون في قطاع غزة، ورغم ذلك قامت باغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، وصهره الأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة محمود أحمد الحنني في وسط مدينة غزة. وهذا يطرح سؤالاً عن أهداف إسرائيل من وراء عدوانها على القطاع...؟ وما المطلوب فلسطينياً وعربياً وإسلامياً...؟ تهدف إسرائيل من وراء عدوانها على قطاع غزة عبر سلسلة القتل والتدمير التي استهدفت أطفال المدارس والمسنين، والأبرياء من أبناء شعبنا، بعد اغتيالها للقائد زهير القيسي ما يلي: 1- تريد إسرائيل معرفة قدرات المقاومة الفلسطينية بالعسكرية بعد ربيع الثورات العربي. 2- تريد إسرائيل معرفة حجم ردود أفعال دول الربيع العربي وشعوبها وخصوصاً جمهورية مصر العربية. 3- تريد إسرائيل أن تضغط على القوى الوطنية والإسلامية من أجل تحييد نفسها في أي صراع مستقبلي مع إيران، من خلال تعزيز الرأي الذي يقول: لا علاقة للفلسطينيين في أي حرب إقليمية مستقبلية، من خلال عدم تحرك إيران أو حزب الله عسكرياً للدفاع عن الغزيين. 4- ضربة وقائية لإضعاف لجان المقاومة الشعبية عبر الاغتيال المستمر لأمناءها العامون. 5- تبرير ميزانية جيش الدفاع الإسرائيلي والتي تعد الأكبر في تاريخ الدولة العبرية. 6- حرف الأنظار عن فشل نتانياهو الأخير في الضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتوجيه ضربة لإيران. أما المطلوب فلسطينياً فيتمثل في ضرورة تغيير قواعد اللعبة عبر رص الصفوف والتوحد لمواجهة العدوان بكل الوسائل المتاحة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم السماح لإسرائيل بالاستفراد في فصيل محدد، أو بقعة جغرافية محددة. وإذا كانت إسرائيل هي من تحدد موعد البدء في العدوان، فيجب أن لا تمنح فرصة تحديد موعد انتهاء العدوان، وهنا ينبغي على من يسعى لتثبيت التهدئة أن يساهم إلى حد ما في المعادلة السابقة حتى تحسب إسرائيل ألف حساب قبل ارتكابها أي حماقة تجاه الشعب الفلسطيني. والمطلوب عربياً وإسلامياً سرعة التحرك عبر المحافل الدولية لوقف وفضح جرائم إسرائيل، وضرورة تعطيل مصالح حلفاءها في المنطقة، من خلال خروج شعوب الأمة والاعتصام أمام السفارات الغربية للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، وفي المقابل يجب أن تبدأ الحكومات العربية والإسلامية بخطوات دعم وإغاثة قطاع غزة بكل احتياجاته من وقود وكهرباء وأدوية، وحتى سلاح، فالشعب الفلسطيني يواجه عدو للأمة العربية والإسلامية، وحصوله على احتياجاته المختلفة يجب أن تتصدر جلسات جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.