17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
23.33°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة23.33°
الثلاثاء 15 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.92يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.92
دولار أمريكي3.36

خبر: الأجسام المشبوهة تنشر الموت في الضفة الغربية

شهدت الأيام القليلة الماضية حادثا مؤلما تمثل باستشهاد الطفلين زايد جرادات (12 عاما)، وحمزة جرادات (13 عاما)، وإصابة طفلين ومواطن آخرين، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الاحتلال الصهيوني في بلدة سعير بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. ليست هذه الحادثة الأولى، فخلال السنوات الماضية تسببت مخلفات الاحتلال التي يتركها في السهول والوديان بعد انتهاء التدريبات العسكرية لجنوده بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين، لا سيما الأطفال والرعاة والمزارعين وسكان المناطق النائية. نتائج لجنة التحقيق في حادثة الخليل أكدت أن ما جرى كان بفعل "انفجار قذيفة هاون من عيار 62 ملم من مخلفات جيش الاحتلال"، وهو ما دفع بالسلطة الفلسطينية لتحميل الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد الطفلين، وما سبقها من حوادث بسبب الألغام والمخلفات والأجسام المشبوهة التي يتركها أو يتعمد تركها وزراعتها في الأراضي المأهولة بالسكان. وطالبت السلطة الاحتلال بتسليمها خرائط حقول الألغام المنتشرة في عدة مناطق في الضفة التي تسببت بوقوع حوادث وفاة وإصابات في صفوف المواطنين. وأعلنت الجهات المختصة عن تشكيل لجنة استشارية وطنية عليا للأعمال المتعلقة بالألغام، التي تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة وهي تشرف على المركز الفلسطيني لإزالة الألغام التابع لوزارة الداخلية في الضفة الغربية. [title] عمليات إتلاف[/title] وأتلفت قوات الأمن الوطني، الأسبوع الماضي، جسمين مشبوهين من مخلفات الاحتلال في منطقة حرشية بالقرب من بلدة عرابة جنوب جنين. وذكر مكتب العلاقات العامة والإعلام لقوات الأمن الوطني في جنين، أن قوة مختصة من هندسة المتفجرات توجهت لمنطقة وادي دعوك القريب من أحراش عرابة وتعاملت مع جسمين مشبوهين من مخلفات الاحتلال هما عبارة عن أجزاء من قذيفة، وذلك بعد أن تقدم أحد المواطنين ببلاغ بوجود أجسام مشبوهة في المكان المذكور. كما أتلفت الشرطة، مؤخرا مقذوفا مدفعيا عيار 72 ملم عثر عليه في بلدة قريوت جنوب نابلس. وذكر بيان إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة، أنه بناء على اتصال من مواطن على رقم الشرطة المجاني 100 حول وجود جسم مشبوهة في قطعة أرض تقع على أطراف البلدة، شاهده أثناء قيامه بأعمال تجريف، قامت الشرطة بعمل مسح هندسي لقطعة الأرض وتبين وجود مقذوف مدفعي عيار 72 ملم صدئ وهو من مخلفات الاحتلال الصهيوني، ويشكل خطرا كبيرا على المواطنين، وتم نقله إلى مكان آمن وإتلافه بنجاح دون أضرار. [title]الأغوار.. تسكنها الألغام[/title] وتتركز حقول الألغام في منطقة الأغوار. وتشير محافظة طوباس إلى أن ما نسبته 9% من أراضي الأغوار البالغة مساحتها 1664 كيلومترا مربعا مزروعة بالألغام . وأكثر حقول الألغام تنتشر في طوباس والأغوار، والمناطق المصنفة "سي" الخاضعة للسيطرة العسكرية الصهيونية، لذلك فإن فرق هندسة التفجيرات وقوات الأمن الفلسطيني، لا تستطيع الدخول لتلك المناطق لتنظيفها، بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة . وبحسب العميد راضي عصيدة قاد منطقة جنين وطوباس فإنه لا يوجد فرق هندسة متخصصة في هذا المجال بالمعنى الحقيقي، ولكن هناك أفرادا من قوات الأمن ممن يمتلكون خبرات نتيجة الدورات التي تلقوها، بالإضافة إلى عدم وجود المعدات والتقنيات الكافية لتفكيك هذه الأجسام. ولا تقتصر حقول الألغام المنتشرة في معظم مناطق الضفة على مخلفات الاحتلال وحسب، فهناك حقول ألغام منذ الحكم الأردني، كذلك هناك حقول يعود تاريخها إلى الاحتلال البريطاني، أكثرها في بلدات محافظة جنين، وقباطية وعرابة. وتشكل حقول الألغام خطرا كبيرا على حياة الأطفال، خاصة أولئك الذين يعتبرونها مصدر رزق لهم ولعائلاتهم، ويقومون بالتفتيش في تلك الحقول بحثاً عن الحديد والنحاس، وبيعه في الأسواق، ناهيك عن أن هناك أطفالا يقومون ببيع العبوات والأجسام المنفجرة. المؤسسات الرسمية والأمنية، وحتى الخاصة، لا تمتلك إحصائية دقيقة لعدد الضحايا الذين سقطوا جراء انفجار هذه الألغام، وعدد الحقول المنتشرة في الضفة، كما لا يوجد لديها أي نظام معلومات أو إحصائيات، ولا ملف يختص بهذا الموضوع . [title]عمل مؤسساتي[/title] مؤسسة جذور السلام العالمية، تعمل في فلسطين منذ نحو شهرين، كأول مؤسسة في تعنى بإزالة الألغام، واستصلاح الأراضي وتنمية المجتمع المحلي. وبحسب بيان رسمي صادر عن المؤسسة وصل "فلسطين الآن" نسخة منه أكدت أنه "هناك محاولات للتنسيق من قبل المؤسسة مع الكيان الصهيوني لإزالة هذه الألغام والمؤسسة بانتظار الرد، وسيتم البدء بتنظيف منطقة حوسان بمحافظة بيت لحم المزروعة بعشرات آلاف الألغام التي تسببت في مقتل وجرح المئات، وذلك إذا ما تم أخذ الموافقة واستكمال جميع الإجراءات اللازمة".