اعتبر محلل فلسطيني أداء المقاومة الفلسطينية خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الأيام الماضية بأنه جيد، إلا أنه يبقى في الاطار التقليدي الذي تعود عليه العدو والصديق، مطالباً المقاومة بأن تشكل غرفة عمليات مشتركة لتنسق جهودها تجاه العدو الصهيوني لا أن يعمل كل فصيل على حده. ودعا البرفسور عبد الستار قاسم أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية في مقابلة مع [color=red]شبكة فلسطين الآن[/color] الاخبارية مساء الثلاثاء 13/3/2012، "المقاومة الفلسطينية إلى عدم اتباع منهج رد الفعل في الرد على الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، بل التريث ودراسة الواقع واختيار الأدوات قبل البدء بالرد". وطالب الفصائل بترك التصريحات الاعلامية التي تفوق قدرات المقاومة وتظهرها بأنها تمتلك ترسانة عسكرية كبيرة، وحقيقة تمتلك بعض الوسائل البسيطة المشروعة، منوهاً إلى ضرورة ترك الساحة الاعلامية للناطقين الاعلاميين الماهرين الذين يجدون فن الاجابة على السؤال بما يحقق مصلحة المقاومة أمام العدو الصهيوني والعالم بأسره. ورأى قاسم أن الأداء المصري الأخير في وساطته لفرض تهدئة، هو ذاته من قبل في أيام النظام المصري المخلوع، مطالباً الجانب المصري الى الخروج من تلك البوتقة القديمة وأخذه دوره كرائد في المنطقة العربية. وحول ما اذا كان الجانب الصهيوني سيلتزم هذه المرة بالشروط التي فرضتها المقاومة، أوضح قاسم أن شروط المقاومة هي شروط قديمة جديدة، متوقعاً ألا يلتزم الاحتلال الصهيوني بها، لا سيما وأنه ليس طرف في الاتفاق مع المقاومة وليس هناك اتفاق مكتوب يلزمه، بل هي مجرد وعود أعطاها للجانب المصري ليس أكثر من ذلك.