عثروا على سكرتيرة لبابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، قتيلة في شقة كانت تقيم فيها أحيانا خارج روما، على حد ما نقلت وسائل إعلام إيطالية الأربعاء عن الشرطة التي فتحت تحقيقا وبدأت باستجوابات، شملت بعض أفراد عائلتها، كما وزوجها المنفصلة عنه منذ مدة، إضافة الى صديق ارتبطت به حديثا، وهو شرطي بالفاتيكان.
القتيلة إثيوبية الأصل، اسمها Miriam Woldu وقضت وهي حامل بشهرها السابع، والشرطة تكتمت على خبر العثور عليها “جثة” يوم الجمعة الماضي، إلا أن صحيفة il Messaggero الإيطالية علمت أمس الأربعاء ببعض تفاصيله التي أكدتها الشرطة فيما بعد، ثم انتشر الخبر في مواقع بقية وسائل الإعلام التي ألمت بمزيد من المعلومات عن “وولدو” .
السكرتيرة القتيلة بعمر 34 سنة، كانت مسؤولة لسنوات عن استقبال وإسكان ضيوف الفاتيكان في منزل معروف باسم Santa Marta داخل الحاضرة، واتخذه البابا الحالي سكنا حين انتخابه في 2013 للمنصب “بعد أن وجد أن السكن الخاص للبابا باذخ جدا، إضافةً إلى أنه لا يميل الى العزلة” وفق خبر الصحيفة، المتضمن أنها كانت تطلب الإذن أحيانا لقضاء بعض الأيام في شقتها خارج العاصمة الإيطالية “طلبا للعلاج” من السكري.
“تحقيق سري مع رجل”
وسائل إعلام إيطالية أخرى، منها موقع Roma Today الإخباري، ذكر أن ميريام وولدو كانت معتلة بنوع حاد من السكري وحذرها الأطباء من خطر الحمل وهي مريضة وتخضع لعلاجات مستمرة، لذلك شمل تحقيق الشرطة بمقتلها إمكانية حدوث “إهمال طبي غامض” وهو تلميح قرأته “العربية.نت” كعنوان رئيسي بخبر صحيفة “كوريير دي لا سييرا” الشهيرة، كما أن صحيفة “إل ميسّاجيرو” نفسها، ألمحت أيضا في عنوان الخبر بالصفحة الأولى الى “تحقيق سري مع رجل” لكنها لم تذكر عنه في التفاصيل ما يلبي الفضول، علما أنه لم تظهر آثار عنف على جسدها، بحسب ما أوضح الطبيب الشرعي.
وكان شقيق للسكرتيرة التي خلت تغطية الإعلام الإيطالي لخبرها من أي صورة لها، عثر عليها يوم الجمعة الماضي جثة هامدة في شقتها بعد أن غابت عن العائلة لأيام عدة من دون أي اتصال منها بأحد، فأخبر الشرطة التي علمت بأن مقتلها كان قبلها بيوم، لكنها لم توضح في بيان بثته إذا كان استخدامها لكلمة “مقتل” بدلا من “وفاة” إشارة إلى جريمة ارتكبها أحدهم، فيما أصدر المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيدريكو لومباردي، بيانا ذكر فيه أن البابا “علم برحيلها، وجميعنا يشعر بألم من هذا الخبر” كما قال.