أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمحافظة طوباس نادر صوافطة، أن انتفاضة القدس المباركة أبرزت قضيتنا الفلسطينية على الساحة الدولية، وأعادت لها بعدها العربي والإسلامي من جديد، بعد أن غيبتها مشاريع التسوية والاتفاقات الهزيلة عن المشهد السياسي الفاعل لسنوات طويلة.
وشدد صوافطة في تصريح صحفي، اليوم السبت، على أن شعبنا الفلسطيني المعطاء وشبابه الأبطال أثبتوا من جديد أنهم لن يبخلوا على قضيتهم ومقدساتهم في أي وقت من الأوقات، وأنهم ماضون في مقاومة المحتل، لا يثنيهم عن مسيرتهم الجهادية والنضالية بطش العدو وإجرامه، وأن لديهم من العزيمة والإرادة ما يبشر بالوصول إلى مرحلة التحرير.
وقال إنه على الرغم من أن انتفاضة القدس ما زالت في شهورها الخمسة الأولى؛ إلا أنها استطاعت تحقيق مجموعة من الإنجازات التي يعتز ويفتخر بها شعبنا، والتي يمكن البناء عليها واستثمارها لاحقاً في عملية التحرير وكنس المحتل الغاشم عن أرضنا.
وأشار إلى أن الانتفاضة أظهرت أن لدى شعبنا مخزوناً كبيراً من أدوات المقاومة التي يمكن استغلالها في مواجهة المحتل ومقارعته الذي بدى هشاً وعاجزاً أمام الشباب الثائر والمنتفض، حيث ألحقت الانتفاضة بجانب إيلام العدو بعمليات شبابنا النوعية؛ خسائر فادحة لاقتصاده، وسببت له تراجعاً كبيراً على هذا الصعيد وكلفته الكثير من الإنفاق بغية التصدي للانتفاضة والقضاء عليها ولكن دون جدوى.
ونبه صوافطة إلى أن انتفاضة القدس استطاعت إعادة الوحدة واللحمة الحقيقية بين أبناء شعبنا على مختلف فصائله وتوجهاته، وأنها رسخت بإجماع غالبية أبناء شعبنا الفلسطيني ومناصريه من أبناء الأمة العربية والإسلامية بأن خيار المقاومة هو أقصر طرق التحرير وأضمنها، وأن خيارات التسوية ومحاولات بناء الفلسطيني الجديد، التي راهن عليها البعض لتمرير مخططاته ومشاريعه التصفوية لقضيتنا العادلة كلها باءت بالفشل الذريع، على حد تعبيره.