9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14.74°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14.74°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: المُفَكر المقادمة .. يعيش الهم إنسانا

من لا يعرف هذا الرجل صاحب المحيا المشرق والوجه المنير والطلة الرحيمة.. المتواضع في حياته والكبير في فكره وعلمه ... من لا يعرف هذا الرجل أو يجالسه يتمنى أن يكون ممن عرفوه وجالسوه واستمعوا لأفكاره الرشيدة .. كل من ينظر لهذا الرجل المتواضع لا يعتقد أنه يحمل هما كبيرا ويعيش الواقع إسلاما على هذه الأرض المباركة ... هذا الرجل صاحب كتاب الطريق لتحرير فلسطين، إنه الشهيد الدكتور المفكر إبراهيم المقادمة القائد والداعية المجاهد والذي تصادف هذا الشهر الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد هذا الرجل . إن مثلي يخجل وترتجف أقلامه عندما تتحدث عن العظام والمفكرين الذين أحيوا بفكرهم الأمة والصحوة ووضعوا علامات على الطريق نحو تحرير فلسطين. وعندما جاءت ذكرى استشهاده حدثتني نفسي ماذا أكتب عنه وكيف أبدأ الحديث عن هذا الرجل الذي كان داعيا معلما دارسا للتاريخ وخاصا قضية فلسطين، فهو في دراسته كان متفوقا وفي لهجته كان صادقا ولا يماري ولا يجالس السفهاء وكان عصاميا عنيدا في الحق يواجه ولا يخاف في الله لومة لائم .. هذا الرجل المجاهد الكبير قال عنه شيخ الأمة الإمام الشهيد أحمد ياسين: " عرفته في السجن دارساً ينام السجناء ويبقى ساهراً حتى الفجر وهو يقرأ في المجلدات والمراجع رغم الظلمة كان يقرأ على النور المتسلل من باب الغرفة .. ". ويقول عنه شيخنا المجاهد أحمد ياسين: " كان زاهداً في الدنيا يرضى بالقليل ولا ينظر إلى الكثير ... شجاعاً لا يعرف الضعف ... رابط الجأش ... لا تؤثر فيه الخطوب والنوازل ... ولا تثنيه المصاعب عن برنامجه ... نعم يوم جاء خبر وفاة ابنه الكبير أحمد، أخذ يصبر إخوانه بدل أن يصبروه ... واستمر في برنامجه ودروسه كأن شيئا لم يكن، غير أنه صبر صبر الرجال الذين استقر الإيمان في قلوبهم ... واستسلم لقدر الله وعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ... وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ... كان عالما بمعنى الكلمة وكان حازماً وصبوراً لا يتردد ...