كشفت صحيفة "روز اليوسف" الأسبوعية المصرية مساء الأربعاء، أن الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" كان يدفع راتب شهرياً، للوزير الصهيوني السابق "بنيامين بن إليعازر"، مقابل تقديم الأخير استشارات سياسية لمبارك في الشؤون الصهيوني. وذكرت الصحيفة ضمن عرضها لمذكرات مبارك التي يقوم بكتابتها في سجن طرة بمصر، أن مبارك كان يدفع حوالي 25 ألف دولار أميركي من ميزانية مصر، لـ" بن إليعازر" الذي وصفه بأكثر صديق مقرب له، مقابل تقديمه استشارات سياسية في الشؤون الصهيونية، ولم يكن يعلم بهذا الأمر سوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية المصري"زكريا عزمي". وأضاف مبارك في مذكراته أن هناك العديد من القادة والرؤساء في العالم العربي، يتخذون شخصيات إسرائيلية هامة كمستشارين سياسيين لهم، مشيراً إلى أن ملك المغرب محمد الخامس كان يتخذ "أندريه أزولاي" وهو يهودي كمستشار سياسي له، وبقي "أزولاي" يمارس مهامه في منصبة حتى في عهد والية ابنه الملك محمد السادس. وفي رده على التقارير المصرية قال "بن إليعازر" خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف":"إن هذه المعلومات عبارة عن هراء وتفاهة، مبارك لم يدفع لي في حياته قرشاً واحداً، وأنا لا أصدق أنه كتب شيئاً كهذا، فمبارك صديق مقرب مني وعلاقتي به جيده". وفي رده على سؤال حول إذا كان يعتزم رفع دعوى قضائية بتهمة التشهير على الصحيفة المصرية قال:"أنا لا أعرف بالضبط ما الذي نشر في الصحيفة، ولكن سأنظر في هذا الأمر بعد قراءة ما كتب فيها، ولكن مهما كانت الأحوال فان هذا الكلام عبارة عن تفاهات لا أساس لها من الصحة".