في طريقة تسعى من خلالها قوات الاحتلال التأثير على معنويات الأسرى وعلى نفسيات ذويهم، قامت بتجديد الاعتقال الإداري للأسير " أيوب حسين العواودة" من مدينة دورا، بالخليل، لمدة 4 شهور في نفس اليوم الذي من المفترض إطلاق سراحه فيه.
وأوضح مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال تتلذذ على عذابات الأسرى، وتمعن في التنكيل بهم وبذويهم والتلاعب بأعصابهم ومشاعرهم، حيث كان من المفترض بالأمس إطلاق سراح الأسير أيوب العواودة بعد أن أنهى فترة اعتقاله الإدارية الخامسة، حيث كان قد أصدر الاحتلال حكما جوهرياً يضمن عدم التجديد له لمرة أخرى، إلا أن الاحتلال قام بالتراجع عن القرار وتجديد اعتقاله لمرة خامسة لمدة 4 أشهر.
وأشار إلى أن الأسير "العواودة" منذ الصباح جهز نفسه للحرية، حيث لم تقم إدارة السجن بإبلاغه ليلا بقرار تجديد الإداري، بل انتظرت حتى الصباح، حيث قام الأسير بتوديع زملائه الأسرى، وتحلى بأجمل الثياب، بينما ينتظر ذويه في الخارج إطلاق سراحه حسب قرار المحكمة، ليفاجئ الاحتلال الجميع بتجديد اعتقاله ادارياً.
وبين الأشقر بأن الاحتلال يبتكر الأساليب التي تضاعف معاناة الاسرى وتؤثر على نفسياتهم، ومن بينها ابلاغ الأسير بتجديد الإداري في يوم الافراج عنه، حيث من المفترض أن يبلغ الأسير في حال تجديد الإداري له بوقت كافي قبل اقتراب موعد إنهاء مدة الإداري السابقة، إلا أن الاحتلال كثيرا ما يخرج عن هذه الالتزام للعب على معنويات الأسرى.
وكان قد مارس هذا الجريمة قبل شهرين مع الأسير الإداري مصعب هاشم الهيمونى من الخليل للتأثير على معنوياته ونفسيته حيث أبلغته ادارة سجن النقب بقرار إطلاق سراحه وخضع للتفتيش في غرفة مدير السجن، وسلمته أماناته وأغراضه التي كانت معه وقت الاعتقال، على اعتبار أنه سيغادر السجن، وقبل إخراجه من السجن قامت بإبلاغه بتجديد الإداري له 4 شهر جديدة للمرة السادسة على التوالي، مما تسبب له في حالة من الاحباط والصدمة.
وذكر أسرى فلسطين بأن الأسير العواودة معتقل منذ 20/6/2014، ويخضع للاعتقال الإداري المتجدد، منذ ذلك الوقت بحجه الملف السري.
