مسلسل المعاناة والعذاب يستمر في مرافقة بعثة شباب الظاهرية، التي تستعد غدًا الأربعاء لمواجهة الوحدة السوري على ملعب صيدا الدولي بلبنان في الجولة الثانية لكأس الاتحاد الآسيوي.
ظروف صعبة، وقهر متواصل تعيشها البعثة الغزلانية التي خرجت لتمثيل فلسطين وتشريفها في المحفل الآسيوي أدى إلى تشتت اللاعبين والإداريين بين لبنان والأردن وفلسطين تحت حجج واهية.
مشوار القهر والمعاناة بات سمة بارزة للرياضة الفلسطينية التي يوضع أمامها العراقيل المختلفة، نتناول في سياق التقرير التالي المحطات الصعبة التي مرت بها بعثة شباب الظاهرية في طريقها للوصول إلى لبنان، وتشريف فلسطين في الاستحقاق الآسيوي.
شكوى عاجلة
أكد نائب رئيس نادي شباب الظاهرية علي البطاط، أن إدارة الغزلان ستعقد جلسة في الساعة 11 من صباح اليوم في مقر السفارة الفلسطينية بحضور وفد من بعثة الغزلان والاتحاد اللبناني والوحدة السوري، ومراقب المباراة لمناقشة الأوضاع الأخيرة التي مر الفريق الفلسطيني.
وقال البطاط في تغريدة له عبر حسابه الرسمي، إن إدارة ناديه بعثت شكوى عاجلة إلى الاتحاد الآسيوي مرفقة بشرح مفصل عما مرت به البعثة منذ مغادرة الضفة الغربية المحتلة إلى الآن، منوهاً أن الإدارة تنتظر قرارات إيجابية من طرف الاتحاد الآسيوي.
وعانت بعثة الغزلان من المنع والتضييق منذ اللحظة الأولى حيث منعت هيئة المعابر الأردنية حارس مرمى الظاهرية محمد شبير من العبور إلى الأردن وأرجعته إلى الضفة المحتلة، في سابقة هي الأولى التي يتعرض لها اللاعب، الذي اعتاد المرور عبر الأردن للضفة مرات عديدة.
وبين البطاط أن السلطات اللبنانية رفضت منح ثلاثة لاعبين من الداخل المحتل تأشيرات الدخول إلى لبنان وهم لاعبي الوسط قاسم محاميد، ومحمد درويش والمهاجم محمد فودة، علما أنهم كانوا ضمن بعثة المنتخب الوطني التي خاضت مباراة ودية في مواجهة منتخب لبنان على أرضه وبين جمهوره في الشهور السابقة.
احتجاز وترحيل
وفي ذات السياق، أشار عضو مجلس إدارة شباب الظاهرية عواد مليحات، أن السلطات اللبنانية لازالت تحتجز لاعبي الغزلان من فلسطين الداخل منذ الأمس في مطار بيروت بحجة الإجراءات الأمنية.
ولفت مليحات في حديثه لـ"فلسطين الآن" إلى أن السلطات اللبنانية اتخذت صباح اليوم، قراراً بترحيل اللاعبين تامر الشيخ أحمد، وأحمد ذياب، وسامح سرحان، وعبد مرجان، ومحمد كبها، وهلال الصانع، وهاني أبو بلال ومدرب اللياقة البدنية خليل شما إلى العاصمة الأردنية "عمان".
ويحمل هؤلاء اللاعبون الهوية الزرقاء بسبب ولادتهم في الداخل المحتل، وحرص الاتحاد الفلسطيني منذ إنشاء دوري المحترفين في الضفة المحتلة إلى لم شمل الفلسطينيين أينما تواجدوا، والاستفادة من قدراتهم لدعم المنتخبات الوطنية المختلفة.
وكشف مليحات أن الفريق يمر بظروف قاهرة بعدما تشتت لاعبوه بين الضفة والأردن ولبنان، مبيناً أن إدارة الغزلان حرصت منذ البداية على إطلاع الاتحاد الآسيوي والفلسطيني بكافة التطورات التي يمر بها الفريق.
وأضاف أن إدارة الغزلان طلبت من الاتحاد الآسيوي تأجيل اللقاء لمدة 48 ساعة لمنح الفرصة للفريق من أجل التجمع، وإنهاء المأساة التي طحنت الفريق جراء معاناة السفر.
وشدد مليحات على أن إدارة الظاهرية اتخذت قرارا نهائيا بعدم خوض اللقاء والعودة لفلسطين في حال لم يسمح لكافة عناصر الفريق من المرور وخوض اللقاء في مواجهة الوحدة السوري.
ويلاحظ المتابع الرياضي أن تشكيلة الغزلان المتواجدة الآن في مقر الإقامة بلبنان لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بينما ينتظر شباب الظاهرية مواجهة مهمة في كأس الاتحاد الآسيوي، الذي يعتبر ثاني أقوى بطولة للأندية أبطال الكؤوس، والدول أصحاب التصنيف الآسيوي الأقل.
