22.78°القدس
22.48°رام الله
21.64°الخليل
26.32°غزة
22.78° القدس
رام الله22.48°
الخليل21.64°
غزة26.32°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: والدة الشهيد أبو عيد تتحدث عن اللحظات الأخيرة لاستشهاده

تجلس في بيتها تُرسل النظرات الممزوجة بالألم والحزن تجاه صور ابنها الشهيد رأفت جواد أبو عيد (24 عامًا) التي أحاطت جدران منزلها. ويتفطر قلب والدة الشهيد أبو عيد لوعة واشتياقًا لابنها وفلذة كبدها الذي مات في أحضانها بعدما خطفته منها صواريخ الطائرات الصهيونية الحاقدة الاثنين 12-03-2012 لتمزق جسده ويخضب الدم وجهه، ليتمتم بين ذراعيها بالشهادة وهو ينزف، ويشهق شهقة الوداع بعد أن قال لها "سامحيني يا أمي". وكانت والدة رأفت أول من وصل إليه بعد استهدافه، ليذود بروحه وهو خارج في مهمة جهادية يدافع بها عن ثرى بلاده المغتصب ليرويه بدمه كما رواه بعرق الإعداد والبذل والعطاء والجهاد في سبيل الله. وتوضح والدة الشهيد لمراسل "فلسطين الآن" في خان يونس، وقطرات الدموع تنهال من عينيها أنّ ابنها كان كل يوم كان يأتيها يُقبّل قدماها، "طالبًا مني أن أسامحه وأرضى عنه". وأشارت إلى أنه كان يتمتع بصفات حميدة ومحبة من جميع أشقاءه، "فقد كان حنونًا مشفقًا عليّ وعلى والده وإخوانه وأخواته، وكان يصل رحمه حتى في الليلة التي سبقت استشهاده". ويتمنى الشهيد أبو عيد ذو الـ3 أطفال الشهادة منذ نعومة أظافره، "وصدق الله في طلبه لها، فصدقه الله". [title]اللحظات الأخيرة[/title] وتقول أم رأفت والدموع لا زالت تذرف من عينيها: "كنت أنظر إلى الأطفال والنساء المصابين في القصف الصهيوني الذي استهدف عائلة حماد شمال القطاع على شاشة التلفاز قبل أن يدخل رأفت، فبادرني بالسلام وسألني عن والده ثم خرج، فقلبي حدثني أن هناك شيء، فتبعته أنظر إليه من النافذة". وتتابع بصعوبة وألم: "رأيته يقف بجانب المعرش خارج المنزل رافعاً يديه إلى السماء، وعلى ما يبدو أنه كان يدعو، ولم أسمع ما يقول لأنه كان يقف بعيدًا عني بـ50 مترًا فقط". وتوضح أنّها ولأول مرة لم تقُل له "دير بالك يا أمي من طيران الاستطلاع"، "وبعدها أطلقت طائرة الاستطلاع صاروخًا فقلت هذا رأفت وذهبت مسرعة إلى المكان، فكنت أول من وصل". وضّمت أم رأفت ابنها إلى صدرها وهو ينزف وأخذت بالبكاء، "وقلت يا حبيبي يما يا رأفت لا تموت، وتمتم بكلمات قليلة ثم شهق شهقة وفارق الحياة". وقالت: "في تلك اللحظة كان شعوري لا يمكن وصفه وأنا أنظر إلى رأفت ولا أستطيع أن أفعل له شيء حتى فارق الحياة شهيداً إلى رب الأرض والسماء". [title]مهمات ووصايا[/title] ويقول شقيقه الأسير المحرر سفيان: "كان رأفت مرابطًا وكان أمير أحد المجموعات الجهادية، (..) يحرص قبل ذهابه لأي عمل جهادي أن يسمع رضا والدته ووالده ثم يمضي إلى مهمته، وكان يتحدث عن الرباط والجهاد في سبيل الله كثيرًا، ويجاهد بعقيدة واقتناع بما يفعل". ويستطرد: "كان رأفت صاحب سريه تامة في جميع مهماته ولا أحد يعلم شيء عن المهمات التي يقوم بها، وخصوصًا بعد أن تم اختياره ليكون أحد أفراد الوحدة الصاروخية ولا أحد يعلم ذلك حتى قضى نحبه إلى الله شهيداً". وفي إحدى المهمات الجهادية وأثناء إطلاقه للصواريخ يقول شقيقه: "أعدّ رأفت صاروخًا لكي يُطلقه فحدث فيه عطل فأصر على إصلاحه في المكان وتمكن من إطلاقه". وتتمثل وصية الشهيد رأفت –حسب شقيقه- أن تسير جنازته على السنة النبوية، "وأوصاني أيضًا أن نوزع الحلوى في عرس الشهادة، وفي آخر أيامه كان ظاهرًا عليه أثر الشهادة فقلت له شكلك يا رأفت شهيد فقال "ربنا يعطيني إياها". وفي فجر ذلك اليوم، أتى والده الذي لم نتمكن من لقائه بسبب تعبه الشديد وقال له: "أنا اليوم مستعد أعمل كل ما تطلبه مني"، فقال له والده "ربنا يرضى عنك"، ثم ذهب لزوجته وأولاده وودعهم وعاد لأمه وودعها، ثم انطلق لأداء أحب عمل إلى قلبه بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد، فكان قدر الله أسرع إليه من الذهاب لأداء مهمته وقضى شهيدًا. [img=032012/re_1331915368.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1331915373.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1331915381.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=032012/re_1331915702.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] والدة الشهيد أبو عيد تتحدث عن اللحظات الأخيرة لاستشهاده والدة الشهيد أبو عيد تتحدث عن اللحظات الأخيرة لاستشهاده والدة الشهيد أبو عيد تتحدث عن اللحظات الأخيرة لاستشهاده والدة الشهيد أبو عيد تتحدث عن اللحظات الأخيرة لاستشهاده