27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.8°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.8°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

للقدس سلام آت من جاكرتا

جمال الشواهين
جمال الشواهين
جمال الشواهين

مؤتمر قمة جديد للدول الاسلامية في اندونيسيا لمناقشة الاوضاع في فلسطين والقدس، اأقيت فيه الخطابات والكلمات، وكانت كلها بسوية قوية ومؤثرة، غير ان ابرزها على الاطلاق الخطاب الذي القاه الامير الحسن نيابة عن الملك. فقد جاء الخطاب وافيا وشاملا بالوصف والتحليل والمعلومات، وكذلك طبيعة المواقف والاجراءات والمطلوب عمله نصرة للفلسطينيين وحقوقهم واستعادة الاقصى من المحتلين، غير ان السؤال الاهم هو فيما اذا كانت الخطابات وحدها كافية، ويمكنها تحقيق اي امر وهي مجربة بالاساس وتنام على فشل في كل مرة.

القضية الفلسطينية لم تعد قضية الدول العربية الاولى، ولا حتى الثانية، وربما هي في آخر سلم اهتماماتها، فهل يمكن ان تكون قضية الدول الاسلامية الاولى مثلا؟ وكيف يمكن ان لا تكون القدس قضيتهم الاولى جميعا كمسلمين وهي تنتهك بمقدساتها جهارا نهارا كل يوم، وانما يتذكرونها بالمناسبات كما الحال في جاكرتا الان؟ واي عتب ممكن ان ينال اي طرف طالما صاحب القضية المعروف باسم السلطة الفلسطينية ينسق مع العدو علناً، بما يتيح له الاستمرار في انتهاك المسجد الاقصى وقتل الفلسطينيين وقد اعدم سيدة فلسطينة عند احد ابوابه بالتزامن مع انعقاد المؤتمر؟

البيان الذي سيصدر عن المؤتمر لن يغير من الامور شيئا، إن لم يزدها سوءا؛ فقبله مئات البيانات والقرارات العربية والاسلامية والدولية التي استمرت حبرا على ورق، وزادت الطين بلة، وها هو الحال الاسرائيلي بعد كل هذا الوقت في احسن حالاته، وعكسه تماما حال الامة بشقيه العربي والاسلامي، علما أنه ما زال بالإمكان نفض الغبار عن العقول والقلوب، وإعادة المسؤولية سيرتها الاولى في الكفاح، وعلى اساس «لا يفل الحديد الا الحديد».

كلمة الملك التي القاها الامير يمكن ان تكون قاعدة للعمل، أقله من اجل انقاذ المقدسات الاسلامية التي يحولها اليهود رويدا رويدا الى كنس، وها هو مخطط تقسيم الوقت في الاقصى يمر دونما رادع، وان لمؤتمر قمة الدول الاسلامية اي قيمة، فإنها تكمن في إنقاذها، وليس البكاء على الأطلال.