لقي مصري مصرعه، وأصيب ٣ آخرون، برصاص قوات الأمن الصهيونية في العريش الجمعة 16/3/2012م بعد مطاردة على الحدود المصرية ــ مع الكيان الصهيوني. وقال بيان لجيش الاحتلال :"إن جنوداً إسرائيليين كانوا في دورية على طول الحدود مع مصر، ورصدت مجموعة مسلحين متسللين إلى الأراضي الإسرائيلية، وفتحت النار تجاههم، بعد إطلاق عيارات تحذيرية". وأضاف البيان أن "المصريين وهم مجموعة من المهربين، تبادلوا إطلاق الرصاص مع الدورية، وتم العثور على جثة رابع عند الحدود"، دون أن تحدد هويته، وتابع: "إن الدورية اعتقلت المصابين ونقلتهم بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى إسرائيلي". من جانبها، قالت مصادر أمنية مصرية، رفيعة المستوى، :"إن قوات الاحتلال لم تخطر السلطات المصرية، حتى مثول الجريدة للطبع، بالواقعة، ولم يتم تسليم جثة المتوفى إلى الجانب المصري". وتوقعت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، تسليم جثة المتوفى في وقت لاحق إلى مصر، عبر معبر كرم أبوسالم، حسبما جرت العادة، في مثل هذه الوقائع. وكانت آلية عسكرية صهيونية تعرضت أمس، خلال عملها داخل السياج الأمني مع مصر، على مقربة من منفذ العوجة البرى؛ لإطلاق رصاص، من جانب مسلحين مجهولين، دون أن يسفر الحادث عن وقوع قتلى أو مصابين من الجانبين المصري والإسرائيلي. وشدد السفير "عبد الرؤوف الريدى"، الرئيس الشرفى للمجلس المصري للشؤون الخارجية، على خطورة ظاهرة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية، وتأثيرها السلبي على مصر، موضحاً في الوقت نفسه، أن الغرض من مثل هذه المحاولات «توريط مصر»، على حد قوله. وأضاف «الريدى» أن استخدام سيناء في عمليات التسلل يستهدف جر مصر إلى مشكلات، وطالب بالعمل على ضبط الحدود المصرية مع (إسرائيل)، لتلافى أي محاولات لتوريط مصر، وأكد أن نص معاهدة السلام يسمح بتعديلها، حال وجود أسباب ضرورية لذلك.