حذَّر رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الفصائل الفلسطينية من استدراج جيش الاحتلال لها لجر غزة والفلسطينيين إلى حرب، داعيًا لتفويت الفرصة على الاحتلال. وعبر أردوغان خلال لقائه وفدًا قياديا من حركة "حماس" يترأسه رئيس مكتبها السياسي "خالد مشعل" عن بالغ غضبه واستنكاره للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل دعم جهود المصالحة، وحث فتح وحماس على سرعة إتمام المصالحة وتشكيل الحكومة الفلسطينية. كما أكد أن تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني ومساعيه في المنظمات الدولية لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إنه تم خلال اللقاء :"استعراض تطورات القضية الفلسطينية وملف المصالحة والعدوان الأخير على قطاع غزة، والأوضاع العربية". وأضاف الرشق على صفحته بالفيس بوك أن "مشعل وجه الشكر للسيد أردوغان ولتركيا على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني وجهودهم المتواصلة من أجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة، وعبر عن تقدير حماس العميق لمواقف السيد أردوغان الداعمة للشعب الفلسطيني". وأوضح الرشق أن مشعل ووفد حماس قدم شرحا تفصيليا لملف المصالحة الوطنية وما تم إنجازه حتى الآن. كما جرى التأكيد أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان بلا سبب ولا مبرر، وأن "إسرائيل" اختلقت الذرائع الواهية من أجل شن عدوانها، وأن الاحتلال يحاول جعل غزة وأهلها حقلا للتجارب لأسلحته وللقبة الحديدية المضادة للصواريخ. وأضاف الرشق أنه تم وضع أردوغان في صورة العدوان المتواصل على القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية ومحاولاتهم تهويد المدينة وتهجير أهلها، إضافة إلى غول الاستيطان الذي يقضم الأرض بشكل يومي ومجنون. وتم التأكيد على ضرورة بذل الجهود في كل المحافل الدولية من أجل إعادة الاعتبار والاهتمام للقضية الفلسطينية، التي خفت الاهتمام بها بسبب التطورات والثورات في المنطقة العربية. وضم وفد حماس أعضاء المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وعزت الرشق ومحمد نصر ونزار عوض الله وصالح العاروري.