[title]الأخوة الأحباب ،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/title] من سجني ومن داخل هذا العزل "عزل رامون" ورغم كل هذه الظروف الصعبة صممت أن ألبي طلبكم لأنني يعلم الله بكم وبأمثالكم أشعر بأنني ما زلت أعيش في هذه الحياة فأنتم الهواء الجميل الذي نتنفسه عندما تشعروننا أو نشعر باهتمامكم بنا وبأوضاعنا ، وهذا ديدنكم لذلك في البداية أشكركم جدا وأشكر جهدكم وأتمنى من الله أن يجزيكم خير الجزاء ،،. إخواني الأحبة ،، بعون الله وفضله نحن لا زلنا وسنبقى أقوياء لأننا منذ بدأنا هذه الطريق كانت البيعة مع الله قلنا له : بعناك فاشترينا فلا أنت تعفينا ولا نحن نرجعك ،، هي خطى مشيناها لذلك وبعون الله سنبقى نسير هذه الطريق التي أجمل ما فيها أنك تستشعر أنك تعيش وفق سنة الله في فضل الابتلاء أو أجره ،، لساننا يلهج كل صباح وكل مساء "اللهم إن كان هذا ابتلاء فنحن من الصابرين الراضين الشاكرين لك فلك الحمد في الأولى والآخرة ولك الحمد في كل شيء ربنا خذ من أعمارنا ما تشاء ومن حياتنا ما تشاء ومن سعادتنا ما تشاء وأكرمنا برضاك ودخول جنتك ". إخواني الأحبة ،، لا أنكر أن أوضاعنا صعبة بل غاية في الصعوبة وهؤلاء الناس يتفننون في كل لحظة بأساليبهم الشيطانية لقتل الحياة فينا لكن أنّا لهم ذلك أنّا لهم ولكل أساليبهم أن تنجح مع رجال قد قال الله فيهم "ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" نحن أقوياء بعون الله إرادتنا قوية صلبة بفضل الله ،، وصدقوني أن لكم جزء كبير بهذه القوة التي نعيشها لأننا نشعر فعلا بصدقكم وصدق جهودكم فبارك الله فيكم. وأتمنى في رسالة قادمة أن نكون بينكم ومعكم وأن نتنفس هواء الحرية وقد حقق الله لنا نصره الذي وعدنا به "ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا" والشمس أحلى نورها من بعد أيام المطر وسأبقى أنا وجميع إخواني الأسرى المعزولين نحلم بجمال شروق هذه الشمس التي بإذن الله أصبح قريبا جدا ومبشراته هذه الثورات العربية التي أسقطت هذه الأنظمة وأعادت للأمة جزء من كرامتها المهجورة التي إن عادت هذه الكرامة وهي عائدة بإذن الله لن يقبل حر واحد بقاء هذه الدولة الصهيونية وليس يرضى طفل ما زال يرضع أن يرى قدسه ما زالت سليبة . لكم مني ومن جميع إخوانكم الشكر والتقدير [b] أخوكم الذي يحبكم حسن سلامة عزل رامون[/b]