27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
27.8°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة27.8°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

الخبر والإشاعة حول لقاء القاهرة

عصام شاور
عصام شاور
عصام شاور

خلافاً لما هو متوقع وبشكل فاجأ الجميع توجه وفد من قادة حركة حماس إلى القاهرة بعد أسبوع فقط من اتهام وزير الداخلية المصري لحركة حماس بالمشاركة بشكل أو بآخر باغتيال المستشار هشام بركات.

البعض كان يتوقع ومنهم من كان يتمنى أن تتفاقم الخلافات بين مصر وحماس ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل حصل العكس وحصل اللقاء.

وكالات أنباء فلسطينية ذات صبغة فصائلية متناقضة مع حماس أثارت الشكوك قبل بدء اللقاء من خلال تحليلات لا واقع لها وإنما بهدف احباط الشارع كما هي عادتها، ثم لجأت الى الاخبار الكاذبة والمنسوبة الى مصادر أمنية وأخرى صحفية مصرية، وهنا لا بد من الاشارة الى شخصين من مصر يتم استخدامهما عند الحاجة لبث الاشاعات، وقد تكون لهما ارتباطات بشخصيات فلسطينية نافذة، وهما: النائب المصري سمير غطاس، والذي التحق في شبابه بحركة فتح والصحفي المصري أشرف أبو الهول وقد ثبت بالقطع أن كل ما تحدثا به للإعلام الفلسطيني من نسج خيالهما أو من نسج "خيال فلسطيني".

وهناك أيضاً من تحدث بشكل تفصيلي عما حصل وما سيحصل في لقاء القاهرة وما بعده مما أزعج الحركة ويبدو أن تلك التصريحات أدت إلى نتائج سلبية تمت معالجتها ببيان توضيحي من الحركة ينفي ما صدر من تصريحات، والمقصود هنا أن الارباك في الشارع الفلسطيني وعلى مستويات أخرى لم يكن بسبب الإشاعات من خارج الحركة فقط، وإنما قد يأتي بطرق مختلفة عن قصد أو عن غير قصد.

بعد أن تحدثنا عن الاشاعات والاجتهادات الشخصية بقي أن نذكر الخبر الصحيح حول لقاء القاهرة وهو ما تحدث به د. موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الوفد إلى القاهرة، ومما جاء على لسانه: انتهت زيارتنا لمصر العزيزة ووجدنا مسؤولين يحملون لفلسطين كل الحب وعبرنا بوضوح شديد عن حرصنا على أمن مصر وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وشرحنا وأكدنا على الدور المصري في القضية الفلسطينية وحل مشاكل قطاع غزة وفي المقدمة معبر رفح، والزيارة لها ما بعدها ونعتقد بأنها فتحت صفحة جديدة وخطاب مودة لأشقائنا في مصر، مؤكدين ألا يأتي من قبلنا إلا الخير.

أعتقد أن لقاء القاهرة كان ناجحاً وله ما بعده حسب أبو مرزوق، وهذا ما سيتأكد لنا إذا توجه وفد من حركة فتح إلى القاهرة اليوم أو غداً حسب تصريحات قادة فتح، وكذلك إذا تم الاتفاق بين الطرفين؛ فتح وحماس، على لقاء قريب في الدوحة لاستكمال جهود المصالحة.