27.21°القدس
26.7°رام الله
26.08°الخليل
26.91°غزة
27.21° القدس
رام الله26.7°
الخليل26.08°
غزة26.91°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: شح الغاز يفاقم معاناة الغزيين

لا تزال أزمة شح غاز الطهي في القطاع تثير حالة من الاستياء لدى عائلات غزية حيث بات من الصعوبة توفر الغاز في محطات التعبئة ، بعد تقليص الجانب الصهيوني للكميات المدخلة من 8 شاحنات إلى ثلاث . المواطن "إسماعيل جبر"( 33 عاماً) من النصيرات لا يجد حلاً لمواجهة تذمر زوجته المستمر من عدم توفر غاز للطهي في المنزل سوى قصد محطات تعبئة الغاز التي يعرفها من جديد ليسأل عن توفر أي كميات يمكن أن يعبئ منها. ويتحدث جبر لـ"فلسطين" بصوت نال منه التعب واليأس:" كيف يتوقعون منا أن نعيش في مثل هذه الظروف، في البداية تقبلنا انقطاع الكهرباء لساعات طويلة ثم تقبلنا أن ننجز أعمالنا سيراً على الأقدام بسبب أزمة السولار ولكن كيف يمكن تحضير الطعام في ظل عدم توفر الغاز؟". وتابع قوله:" أبدأ نهاري بزيارة محطات الوقود التي في جوارنا والبعيدة عنا أيضاً للسؤال عن الغاز، ورغم اختلاف الأماكن إلا أن الرد لا يزال واحداً وهو "لا يوجد"، مشيراً إلى أنه يعيش منذ أكثر من أسبوع بدون غاز في منزله. وبين أن زوجته اضطرت إلى العودة لاستخدام قرص يعمل على الكهرباء لتسخين الطعام في بعض الأحيان التي يتوفر فيها وجود التيار الكهربائي، وأنها في الفترة الأخيرة حضرت الطعام عند أحد الأقارب الذين يتوفر عندهم بعض الغاز. أما الحاجة أم خالد حافظ "58 " عاماً فبعد نفاذ أنابيب الغاز المتوفرة لديها في المنزل, اضطر زوجها للبحث عن محطة للتعبئة ولو بأسعار مرتفعة، حيث وصل سعر إسطوانة الغاز لأكثر من 70 شيقلاً، إلا أنها فوجئت بعدم توفر الغاز في جميع المحطات. وأوضحت حافظ لـ"فلسطين" أنها في ظل انقطاع التيار الكهربائي تعاني الأمرين خاصة وأنها كانت تستخدم المدفأة الصغيرة في طهي الطعام لأبنائها, لافتةً إلى أنها تضطر إلى استخدام الطرق التقليدية في الوقت الحالي كبدائل عن الغاز. وأشارت إلى أنه من ضمن هذه البدائل "بابور" الكاز الذي يعتبر معاناة أخرى في ظل نقص كميات الوقود الداخلة للقطاع, أو قرص الكهرباء مطالبة بضرورة وجود حل عاجل لهذه الأزمة بأسرع وقت ممكن. وقالت بتذمر:"يكفي قضية الكهرباء التي أرهقتنا ليل نهار وقضية السولار والكاز بقى أن يقطعوا عنا المياه والهواء كي تكتمل معاناتنا". وفي السياق ذاته، بينت "أمل رفيق"( 24 عاماً) أن البدائل التي يمكن أن تلجأ إليها أصبحت غير مجدية في ظل الأزمات الأخرى التي يعيشها أهالي القطاع، فسعر قرص الكهرباء الذي يتراوح سعره ما بين 30-40 شيقل، أصبح استخدامه بشكل دائم غير ممكن بسبب الانقطاع المستمر والطويل للتيار الكهربائي وبالتالي يصبح بلا فائدة لفترة طويلة من الوقت. وأوضحت أنه بعد أن فرغت من عندها أنبوبتا الغاز قد تضطر إلى إشعال النار واستخدام الحطب للطهي، مؤكدة أن ذلك أمر صعب للغاية على عائلتها ولكن لا مفر في ظل اختفاء أي بدائل جيدة أمامها. [color=red]تخفيف للأزمة[/color] وأعلن رئيس جمعية البترول والغاز في قطاع غزة محمود الشوا أنه ابتداء من مساء أمس تم توزيع بنزين و (250) ألف لتر من السولار على (43) محطة وقود منتشرة في جميع محافظات قطاع غزة. وأكد في حديث خاص بـ"فلسطين" أن هذه الكميات تم تجميعها بجهد كبير من الطرف المصري وإدخالها عبر الأنفاق، لافتاً إلى أن ما سيدخل من بنزين وسولار سيخفف قليلاً من أزمة المحروقات التي يعاني من القطاع منذ أكثر من شهر، ولكن لن يحلها بشكل نهائي. وفيما يخص الغاز، نوه الشوا إلى أن (إسرائيل) ستسمح بإدخال الغاز إلى القطاع اليوم الأحد، حيث ستدخل 8 شاحنات محملة بـ175 طن من الغاز، مشيراً إلى أن توقف المعبر عن العمل لأسباب أمنية زاد من أزمة الغاز التي كانت قد بدأت في القطاع. وكان الاحتلال الصهيوني قلص الكميات المدخلة من الغاز إلى القطاع من 7 شاحنات يومياً إلى 3 شاحنات خلال الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى نفاذ المخزون الاحتياطي في القطاع بشكل كامل. وبين الشوا وجود ترتيبات حكومية في القطاع تهدف لتأمين كمية محددة من السولار لمحطة توليد الكهرباء يتم إدخالها من الجانب المصري وتقدر بـ (15) مليون لتر سولار، موضحاً أن هذه الترتيبات ستتبلور مع الطرف المصري خلال الأيام القادمة. وعبر عن تمنياته أن تدخل جميع المحروقات من مصر عبر معبر رفح بشكل رسمي؛ لأن في ذلك تعزيز للشرعية واستمرار لإدخاله عبر المعبر وليس عن طريق الأنفاق بشكل غير شرعي.