23.32°القدس
22.94°رام الله
28.3°الخليل
26.79°غزة
23.32° القدس
رام الله22.94°
الخليل28.3°
غزة26.79°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: "الفيسبوك" .. ما بيتكلمش عربي!

يفتقد مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لاستخدام اللغة العربية الفحصى الأصيلة التي بدأت تتلاشى في محادثاتهم وتعليقاتهم وتدويناتهم، وهو ما حذر مختصون من أن يكون مسحا ثقافيا للغة قوية واستبدالها بلهجات عامية تحولت لكلمات مكتوبة . وتقول إحصائيات مختلفة أن أكثر من 60% من مستخدمي الإنترنت المتحدثين باللغة العربية يميلون للتعليق والمحادثة عبر موقع الفيسبوك باللهجة المحكية في بلدانهم، وهو ما جعل عددا كبيرا منهم يميل للغلبة في الاستعانة بكلمات أدبية كبيرة . لكن إحصائيات أخرى تقول أن الفيسبوك ساهم في نشر خواطر ونثريات شعرية باللغة العربية الفحصى من خلال صفحات هواة ومبتدئين ، وهذا عزز وجود نوابغ فكرية وشعرية عرفت من خلال الموقع الاجتماعي . ويقول الشاب يوسف عبد العال وهو من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه يستخدم اللغة المحكية في تعليقاته على أصدقائه وكتابة منشوراته، وهذا أفضل كون ليس كل مستخدمي الفيسبوك هم متعلمون لدرجة معرفة كلمات عربية فصحى . ويضيف :" معظم الأصدقاء لدى على الصفحة يميلون لاستخدم اللغة المحكية المتداولة، وهذا أحيانا يشكل صعوبة لدي في فهم كل مصطلحاتهم، ولكن مضطر لاستعمالها كون بعضهم لا يفهم الفصحى جيدا" . وتشكل استخدام اللغة المحكية في محادثات الفيسبوك وتعليقاته تهديدا كبيرا على مستقبل اللغة وتعلمها بين الأجيال خاصة أن نسبة كبيرة من المراهقين تستخدم الفيسبوك، ويقول المتخصص في اللغة العربية الأستاذ عيسى حماد :" اللغة العربية باتت في خطر حقيقي فعلا من الفيسبوك بسبب لجوء المستخدمين للغات محلية ومحكية بعيدا عن اللغة الفصحى". ويضيف حماد :" الكثير من الشباب لا يميزون بين اللغة العربية الفحصى الأصيلة وبين اللغة المحكية أو ما تعرف بلغة الدردشة وهذا مصيبة على اللغة ومستقبلها بان تصبح جزء من التراث ويكون لها بديل ضعيف ". وطالب حماد مستخدمي الفيسبوك باستخدام اللغة الفصحى في كل تعليقاتهم، خاصة أن جزء كبير منهم يهوى كتابة النثر او الشعر او المقالات أو التدوينات وما شابه، وهذا أقوى من الناحية التعبيرية باللغة الفصحى. وحسب حماد فإن المطلوب ثورة على اللغة العامية التي تستخدم وتنتشر بكثرة في الفيسبوك من نفس نشطاء الفيسبوك باعتماد صفحات ترفض أي تعليق أو مشاركة غير اللغة الفصحى وكذلك حملات توعية ونشر لمواضيع ذات إقبال كبير باللغة الفصحى " . ولعل أبرز ما وصل بالمدمنين على المواقع الإلكترونية في ذلك هو تواصل إهمال المواقع نفسها للغة العربية الفصحى، وتعريبها بمصطلحات بعيدة عن قلب اللغة، بالإضافة إلى غياب المواقع العربية الخالصة .