قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. إسماعيل رضوان إن الضغوط الأمريكية والصهيونية على حركة فتح والسلطة الفلسطينية :"تمثل العقبة الرئيسة في إتمام اتفاق المصالحة في القاهرة وتنفيذ إعلان الدوحة" . وأشار رضوان في تصريحات صحفية إلى أن رفض الاحتلال الإسرائيلي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مدينة القدس والضفة المحتلة، يهدد تنفيذ المصالحة باعتبارها أساساً لتنفيذها, موضحاً أن استمرار التهديدات الدولية والضغوط على السلطة يحول دون تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية . وأوضح أن حركة حماس أعطت الموافقة على تشكيل الحكومة الائتلافية منذ اللحظات الأولى لإعلان الدوحة، متسائلاً عن ماهية الأمر الذي يمنع رئيس السلطة من تشكيلها حتى الآن، مؤكداً في الوقت ذاته أن استمرار تلكؤ حركة فتح حتى اللحظة هو من يعطل تنفيذ إعلان الدوحة واتفاق القاهرة . ودعا القيادي في حركة حماس، رئيس السلطة، لتنفيذ إعلان الدوحة وتشكيل الحكومة الائتلافية فوراً, لافتاً إلى أن حركته جاهزة لتنفيذ إعلان الدوحة واتفاق القاهرة بشكل دقيق وأمين . ونوّه إلى أن حركة فتح قامت بتعطيل عمل عدة لجان من اللجان المنبثقة عن اتفاق القاهرة دون وجود سبب حقيقي لذلك، مطالباً الفصائل الفلسطينية المشاركة في اجتماعات اللجان الوقوف عند مسئولياتها والإعلان بصراحة عمن يعطل المصالحة. ونفى التصريحات التي تتهم حركة حماس بالوقوف خلف تعطيل تنفيذ المصالحة، واصفاً تلك الاتهامات بالجائرة والغير صحيحة، وقال: "مروجي تلك الأحاديث هم أكثر الناس علماً بأن حركة حماس جاهزة لتنفيذ اتفاق المصالحة فوراً" . وأرجع رضوان أسباب جمود عمل لجنة الحريات إلى عدم تنفيذ حركة فتح والأجهزة الأمنية برام الله توصيات اللجنة، موضحاً أن الأجهزة الأمنية مازالت تقوم بالاعتقال السياسي بالضفة إلى جانب قمع الحريات العامة ومنع إصدار جوازات السفر . ونوه إلى أن الحكومة الفلسطينية نفذت توصيات لجنة الحريات وقامت بالإفراج عن العديد من السجناء الذين أوصت اللجنة بالإفراج عنهم، مؤكداً أن الذين مازالوا يقبعون في السجن هم موقوفون على ذمم قضايا جنائية وأمنية وليس على خلفية انتمائهم السياسي . وأكد رضوان أن الحكومة الفلسطينية سمحت بفتح مقر لجنة الانتخابات في غزة بناء على قرار من رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"، موضحاً أنها لم تزاول عملها لعدم قيام رئيس السلطة بإصدار مرسوم رئاسي لذات الغرض ولتأخر تشكيل الحكومة الائتلافية . ودعا حركة فتح إلى عدم السعي إلى المناكفات السياسية عبر الإعلام والعمل على تقديم المصلحة الوطنية واستعادة الوحدة على أي خيار آخر، معتبراً أن الشعب الفلسطيني بأمس الحاجة في الوقت الراهن لتنفيذ اتفاق المصالحة بأسرع وقت ممكن .