طالب الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الأحد17/3/2012م الحكومة المصرية والمجلس العسكري بإمداد غزة بالوقود والكهرباء، داعيا جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية إلى نصرة أهل غزة والوقوف معهم. وقال رئيس الإتحاد "سامي العمصي" خلال المؤتمر الذي نظمه اتحاده عند معبر رفح على الحدود مع مصر: "إن انقطاع التيار الكهربائي أثر على قطاع غزة في جميع المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية ولم يستثني شيء، مما أدى إلى توقف 90% من المصانع المحلية البالغ عددها (3900) مصنع عن الإنتاج نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي". وتابع " بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المصانع، أدى ذلك إلى تعطل أكثر من (7000) من عمال هذه المصانع نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عنها"، مؤكدا بتعطل (100) مصنع من مصانع الخياطة من أصل (900) مصنع متعطلة أصلا منذ فرض الحصار الإسرائيلي، والذي أدى إلى تسريح أكثر من (1000) عامل من عمال الخياطة عن أعمالهم". وأوضح العمصي "بتأثر قطاع النقل العام وتوقف مئات الشاحنات وسيارات النقل عن العمل، وتعطل الآلاف من عمال الزراعة وتضرر الدفيئات الزراعية، بالإضافة إلى تهدد حياة المئات من المرضى". وأشار إلى أن" هذه الأزمة أثرت على الطلبة في جميع المراحل التعليمية وأصبحوا يدرسون على الشموع، وقال: "كل ذلك يحدث لغزة في زمن الربيع العربي، على الرغم من أن أهل غزة تفاءلوا واستبشروا برفع الحصار ولكن للأسف ازدادت الأمور سوءا فشدد الحصار وقطعت الكهرباء ومنع الوقود". وناشد رئيس اتحاد العمال أحرار العالم بالوقوف إلى جانب أهل غزة والنظر إليهم نظرة رحمة والتعامل مع غزة كمنطقة منكوبة، داعياً الاتحادات والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني إلى ضرورة شد الرحال إلى غزة للإطلاع على حجم الدمار والحصار والوقوف على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيشون بلا وقود ولا كهرباء. وشدد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمسئولياتهم تجاه أهل غزة المحاصرين ورفع الظلم عنهم. ودعا العمصي الشعب الفلسطيني المرابط الصامد بالمزيد من الصمود والمزيد من الصبر حتى يرفع الله عنا هذه الغمة، وقال: "لكي الله يا غزة لكي الله يا غزة".