تراوح أزمة الكهرباء في قطاع غزة مكانها عقب استمرار الجانب المصري بمنع إدخال الوقود للمحطة وللسيارات منذ ما يزيد عن الشهر، بذريعة أن العديد من المحافظات المصرية تعاني من نقص في كميات الوقود. واتهمت سلطة الطاقة الفلسطينية الجانب المصري بعرقلة حل الأزمة في قطاع غزة من خلال التراجع عن ما تم الاتفاق عليه حول إدخال السولار لمحطة الكهرباء عبر معبر رفح، ويطالب بإدخاله عبر معبر كرم ابو سالم. [title]ضغوطات أمنية مصرية[/title] وأرجع المهندس "أحمد أبو العمرين" مدير فرع المعلومات في سلطة الطاقة في مقابلة مع "[color=red] فلسطين الآن[/color]" الاثنين 19/3/2012، الأمر إلى ضغوطات أمنية مصرية ينفذها على فريق التفاوض المصري بعد أن تم الاتفاق على ادخال السولار عبر معبر رفح. وأوضح أن سلطة الطاقة في قطاع غزة قامت بتحويل مبلغ 2 مليون دولار كدفعة أولى لتنفيذ الاتفاق بالبنود التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال المباحثات، إلا أن الجانب المصري لم يدخل حتى اللحظة أي لتر إلى قطاع غزة الذي يعيش أزمة خانقة منذ أكثر من شهر. هذا وتبلغ ساعات انقطاع الكهرباء في قطاع غزة 12 ساعة يومياً، وهو ما يثير حالة من الاستياء لدى أهالي القطاع اللذين تعطلت أعمالهم بما فيها المنزلية والتي أصبحت مرتبطة بالكهرباء، ناهيك عن الكوارث التي تسببها المولدات الكهربائية والشمع التي يلجأ اليها المواطن للإنارة. [title]عثمان يعد بحل سريع[/title] من جانبه اعتبر السفير المصري في رام الله "ياسر عثمان" أن الجانب المصري يتعامل مع قطاع غزة بشكل منزه عن أي حسابات ضيقة أو أي فصائلية، مؤكداً أن الأزمة لن تطول وستشهد حلاً خلال الأيام المقبلة. وقال عثمان في تصريحات خاصة لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" الاثنين 19/3/2012، أن مصر حريصة على استقرار قطاع غزة أمنياً واقتصادياً لأن ذلك يعود عليها وعلى أمنها بصورة ايجابية. وبين أن أزمة الوقود التي يعاني منها قطاع غزة مرتبطة أيضا بأزمة تعاني منها المحافظات المصرية في منطقة سيناء حيث وصل العجز لدى تلك المحافظات إلى ما يقرب من 30-35%، مشيراً إلى أن غزة تحتاج أيضاً إلى كميات كبيرة جداً وهي 40 مليون لتر شهرياً. وأوضح عثمان أن هناك قرار مصري من الحكومة المصرية ومجلس الشعب بحل الأزمة في قطاع غزة من خلال امداده بالسولار الاحتياطي المصري خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن يتم وضع القطاع ضمن الخطة المصرية التي تسعي لحل الأزمة بشكل كامل. وحول آلية ادخال الوقود المصري إلى قطاع غزة، شدد عثمان على أن الامور الفنية يمكن أن تحل بين الجانبين ولكن ما يهم مصر –كما قال- أن يتم ادخال الوقود إلى قطاع غزة بشكل سريع.