تعمل شركة غوغل على تطوير مساعد صوتي للمنزل شبيه بالجهاز الذي طرحته أمازون عام 2014 تحت اسم "إيكو"، وفقا لتقرير نشره موقع "ذي إنفورميشن" المعني بشؤون التقنية.
وكان موقع ذي إنفورميشن نشر تقريرا عن توني فاديل الرئيس التنفيذي لشركة "نيست" المتخصصة في أجهزة تنظيم الحرارة المنزلية المتصلة بالإنترنت، والتي تملكها غوغل، وذكرت بشكل سريع أن غوغل تبني مساعدا صوتيا خاصا بها.
وقال الموقع "إن نيست طلبت أن تشارك في مشروع سري لغوغل لصنع منافس لمنصة أمازون "إيكو"، وهي جهاز مساعد شخصي يتم التحكم به بالصوت"، وأضافت "لكن التنفيذي في غوغل المسؤول عن المشروع -الذي لم يعلن عنه حتى الآن- قال إن نيست لن تدخل في تطويره، وفقا لشخص على علم بالمسألة".
وكانت أمازون أطلقت المساعد الصوتي "إيكو" أواخر عام 2014، وطرحته عبر دعوة موجهة فقط لعملائها المميزين، قبل أن تطرحه للعموم الصيف الماضي.
ويتيح الجهاز للمستخدمين طرح أسئلة على "أليكسا"، وهي اسم الذكاء الصناعي للجهاز، على غرار حالة الطقس أو الأخبار، أو إصدار أوامر صوتية مثل إشعال الإنارة أو إطفائها، أو تشغيل الموسيقى من حساب "ميوزك برايم"، كما يتيح للمستخدم تعيين المواعيد والتنبيهات.
ويشير موقع "ذي نيكست ويب" المعني بشؤون التقنية إلى أنه رغم كون "إيكو" مفيدا في هذه المهام القليلة فإنه سيئ في عملية البحث، وفي مراجعتهم للجهاز فشلت "أليكسا" حتى في الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل "كم ثمن جهاز أمازون إيكو؟"، أو حتى إضافة طلب الشراء إلى سلة التسوق في أمازون، وبدلا من ذلك كانت "أليكسا" ترسل نتائج بحث على الويب عن الطلب.
ويبدو أن غوغل تعتزم توفير طريقة جديدة للوصول إلى خدمات البحث الخاصة بها، ولو صحّت التقارير التي تقول إن جهاز غوغل سيكون منافسا لجهاز أمازون فإنه سيعتمد على خدمة البحث الصوتي "غوغل ناو" التي توفرها الشركة للهواتف الذكية، مما يمنحه تفوقا من حيث دقة النتائج نظرا لخبرة غوغل الطويلة في هذا.
وفي الوقت الذي تسعى فيه أمازون من خلال جهازها إلى جذب المستخدمين للاعتماد بشكلٍ أكبر على خدماتها المدفوعة، كالتسوق والموسيقى، لا يتضح كيف تخطط غوغل لتحقيق الربح من جهازها، إلا أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى زيادة قاعدة مستخدميها ودخول مجال تطوير التقنيات الخاصة بالمنزل الذكي، الذي بدأت دخوله فعلا منذ استحوذت على نيست عام 2014 مقابل 3.2 مليارات دولار.