تصاعدت مجددا التحركات الشعبية والدعوات لنصرة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية، مع مواصلة الأسيرة هناء الشلبي اضرباها لليوم 32 على التوالي، والنائب الأسير المسن أحمد الحاج علي (73 عاماً) لليوم السادس على التوالي، رفضاً واحتجاجاً على اعتقالهم إدارياً لدى الاحتلال الصهيوني. فقد ندد النواب الإسلاميون في الضفة الغربية استمرار اعتقال النائب إدارياً وعدم الإفراج عنه رغم سوء حالته الصحية التي تزداد خطورة يوماً بعد يوم، مؤكدين أن اعتقال النائب الحاج علي وإخوانه النواب ورئيس المجلس التشريعي اعتداء على حصانة البرلمانيين الفلسطينيين أمام ناظر المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً". وأضاف في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن" ن[/color]سخة منه: "نحن نطالب بوقفة جماهيرية وهبة عربية نصرة للأسرى في سجون الاحتلال والنواب المختطفين الذين يلاقون أسوء تعامل من إدارة السجون الصهيونية في غياب المسائلة القانونية وعدم توفر الظروف الإنسانية الملائمة للعيش في تلك السجون". وتساءل النواب عن دور السلطة الفلسطينية ونادي الأسير في الضفة الغربية تجاه خطوة النائب الحاج علي الاحتجاجية. مشددين على ضرورة تحرك السلطة على المستوى السياسي في المحافل الدولية للضغط على الاحتلال للإفراج عن أعضاء البرلمان الفلسطيني المعتقلين لدى الاحتلال إدارياً وبعضهم محكوم لفترات زمنية طويلة. [color=red]استئناف الشلبي[/color] بدوره قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس إنه تقرر عقد جلسة يوم غد الثلاثاء، في محكمة "عوفر" العسكرية، على إثر طلب قدمه إلى القاضي في محكمة الاستئناف العسكرية لإعطاء قرار في طلب الاستئناف الذي قدم باسم الأسيرة هناء الشلبي. وبيّن بولس في تصريح صحفي وصل شبكة "فلسطين الآن" نسخة منه أنه من المقرر أن يتم خلال هذه الجلسة، النظر بأي تقدم في موضوع المفاوضات الذي حث فيها القاضي الطرفين (هيئة الدفاع والنيابة العسكرية) على خوضها بخصوص القضية. ولفت إلى أن الجلسة لن تكون بحضور الأسيرة الشلبي، وأن هذه الجلسة تسبق جلسة القرار الذي من المفترض أن يصدر عن القاضي. وعبّر بولس عن استيائه من المماطلة في إعطاء القرار، منوها إلى أن هذه الجلسة لا حاجة لها، بعد أن تم الإعلان عن فشل المفاوضات التي جرت بين هيئة الدفاع وبين النيابة الصهيونية، وهو مطالب بالإسراع في أخذ قرار في ظل التدهور المستمر في الحالة الصحية للأسيرة هناء الشلبي. [color=red]مسيرات شعبية[/color] من جهة أخرى، شارك عشرات الطلبة في مسيرة انطلقت في بلدة برقين غربي مدينة جنين صوب منزل الأسيرة الشلبي، وسط دعوات إلى مزيد من التضامن، لنصرة الأسيرات والأسرى، الذين يعلنون إضرابهم عن الطعام منذ أكثر من 20 يوما. وفي نابلس، خرج العشرات في مسيرة جابت شوارع المدينة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال. وحمل المشاركون في المسيرة التي سبقها اعتصام احتجاجي أمام مقر وكالة الغوث، يافطات تدعو للإفراج الفوري عن الأسرى وفي مقدمتهم الأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام. وشارك في الفعالية نواب كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وممثلو نادي الأسير ووزارة شؤون الأسرى، ومتضامون أجانب. [color=red]إضرابات مستمرة[/color] وكان تقرير حقوقي قال إن دائرة الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال بدأت تتوسع وتكبر مع مرور الوقت، فقد انضم الأسير احمد نبهان صقر أقدم أسير إداري -معتقل منذ 28/11/2008- للإضراب المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري. كما أن النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس احمد الحاج علي اكبر الأسرى الإداريين سنا لا يزال هو الآخر مضربا عن الطعام لليوم السادس على التوالي. من ناحيته، استعرض التقرير وهو من إعداد مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أسماء 13 أسيرا آخرين مضربين عن الطعام في سجن مجدو منذ (12) يوما وهم: أيمن طبيشة من دورا الخليل، صالح أمين كميل وصالح صالح كميل وبلال كميل من بلدة قباطية، مراد فشافشة من قرية جبع قضاء جنين، أديب القط ومحمد العبوشي وفايز الشايب وعاصف أبو الرب من جنين، وحسن الصفدي وعمر أبو شلال ومحمد احمد أبو عرب من مدينة نابلس، بالإضافة إلى الأسير سامر أبو خزنة من طولكرم. إضافة إلى وجود أسيرين في سجن شطة مضربين عن الطعام منذ (15) يوما وهما: مراد ملايشة من جنين وإسلام الشعيبي من سلفيت، وأسيرين آخرين في سجن النقب مضربين عن الطعام منذ (16) يوما وهما: ثائر حلاحلة من الخليل وبلال ذياب من جنين. كما ذكر التقرير أسماء أسيرين آخرين في مركز تحقيق الجلمة مضربين عن الطعام منذ عدة أيام وهما: طارق قعدان من عرابة قضاء جنين وثائر ضراغمة من طوباس.