اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن قرار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" باحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، ومنع تسليمها إلى ذويهم، يُمثّل جريمة تتخطى كل حدود الأعراف والمواثيق والقيم البشرية التي تؤكد على احترام جثامين الموتى.
كما اعتبرت الجبهة، في بيان صحفي، وصل "فلسطين الآن"، نسخة عنه، أنّ هذا القرار الإسرائيلي يكشف حقيقة العقلية الإجرامية العنصرية للكيان الإسرائيلي أمام العالم أجمع، والتي تستخدم كل أشكال القمع والتنكيل ضد البشر والحجر والشجر، وحتى الأموات لم يسلموا من هذه الممارسات المشينة.
وشددت الجبهة على أن هذه الجريمة هي جزء من مسلسل الجرائم الإسرائيلية، التي يرتكبها الاحتلال بهدف تركيع أبناء شعبنا واجهاض انتفاضتنا المستمرة، التي يُشكّل الشهداء وعائلاتهم ذات المواقف الوطنية والبطولية عنوان لها.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا إلى المبادرة بكل أشكال التضامن المعنوي والسياسي مع عائلات الشهداء، وإلى الاستمرار بالانتفاضة الباسلة في وجه الاحتلال وسياساته العنصرية.
في ذات السياق، طالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بمتابعة هذا الملف الخطير وفصول الجريمة الإسرائيلية فيه من خلال المؤسسات الدولية المعنيّة والأمم المتحدة، من أجل إجبار الاحتلال على التراجع عن هذه الجريمة المريعة، بل ووضعها وكل جرائم الاحتلال بحق شعبنا تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.