23.02°القدس
22.74°رام الله
21.64°الخليل
25.88°غزة
23.02° القدس
رام الله22.74°
الخليل21.64°
غزة25.88°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

(نكشة راس) من الأصحاب توقِع الأزواج في دوامة التبرير:

خبر: "واللهْ مُتفهِّم مِش محكوم"!

"يا عيب الشُوم"..إنه "رجلٌ محكوم"..كثيراً ما نسمع هذه العبارة التي تصف رجلاً ما بأنه يخضع لسيطرة زوجته، لكن هل إذا ما أطاع الرجل زوجته أو أخذ بمشورتها في شئون الحياة فهل يعني ذلك أنه ضعيف الشخصية؟!، أما الضعف الحقيقي فيتجسد عندما تكون الزوجة هي الآمر الناهي في البيت وبيدها السلطة التنفيذية العليا. هذا المفهوم عادةً ما تكتنفه المغالطات الشائعة..وذلك ما سنناقشه في ضوء التقرير التالي حول الشعرة الفاصلة ما بين الخضوع والتفهم في الحياة الزوجية. على سبيل الدعابة عادةً ما يدخل هذا الأمر في حديث الأصدقاء، فقد يقرر أحدهم أن "ينكش راس" على آخر-وفق التعبير الشبابي المتعارف-بقوله:"أنت محكومٌ"، وأراهن أنك تسجل اسمها في جوالك باسم "الحكومة".. فيحاول الآخر بدوره أن يثبت له أنه ليس كذلك..ويأخذ في الشرح والتبرير. يقول محسن صالح: "ينتقدني أصدقائي أنني أستشير زوجتي دائماً، وأرجع إليها في أي شيء أريد أن أفعله، ويعتبرون أن ذلك استسلامٌ كبير لها، لكني لا أعير كلامهم أي اهتمام، لأني اعتدتُ التفاهم والمشاركة مع زوجتي، وما دام أننا متفقون فإن هذا الأمر يسعدني..ولا بأس أن أكون محكوماً، إن كان هذا مفهوم المحكوم عندهم!". [title]لا تظهر ضعفك[/title] أما "أبو شادي" (45 عام) يرى أن الرجل يجب أن يكون هو سيد البيت، وأن يكون له الشأن الأكبر في اتخاذ القرارات الحاسمة بالبيت، ولا يشعر زوجته بالضعف في شخصيته، حتى لا تستغل نقطة ضعفه كي تتسلط عليه. أما السيدة أم مجدي (50 عاماً) فهي تؤمن تماماً بأن الحياة مشاركة، وعلاقةٌ مليئة بالمد والجزر ما بين الزوجين، فليس هناك تحكمٌ مطلق من أحدهما في تسيير حياة الآخر، مستهجنةً أن يوصف الرجل المتفاهم مع زوجته بالمحكوم. وأضافت:"المرأة إذا تسلّطت على الرجل واستخدمته كما تشاء فعلى الدنيا السلام، لأنه من المعروف أن المرأة تقود أسرتها بعواطفها، فإن غاب صوت العقل المتمثل في الرجل، سيغيب التوازن في اتخاذ القرارات، وهذا سيؤثر على خلق شخصية ضعيفة لأبنائهم". [title]الحياة مشاركة[/title] منسق اختصاص الخدمة الاجتماعية بالكلية الجامعة للعلوم التطبيقية أحمد حمد يعقب على ما تطرحه "فلسطين" بقوله:"يتوارد على الألسن في مجتمعنا مصطلح "الرجل الخاتم في إصبع زوجته"، وذلك بلا شك يحمل معاني سلبية، تدل على الرجل الخاضع والذليل لزوجته، وتارك الحبل على الغارب في بيته، حيث لا يلقي بالاً ولا اهتماماً بزوجته وأولاده دون متابعة ورقابة". وأضاف:"الرجل الشرقي يحب أن يكون صاحب سلطة، وهو الآمر الناهي في البيت ، ولكن هذا المفهوم مرفوض، لأن الحياة الزوجية لابد أن تُبني على قاعدة الحوار والتفاهم والمشورة بين الزوجين، ما يؤدي إلى استقرار الأسرة، ولا مانع أن يتشاركا في أعمال البيت دون إجبار الزوج أو معاملته الند بالند". وأشار إلى أن إهمال وضعف شخصية بعض الأزواج يفتحان الطريق أمام الزوجة لتكون سلطوية وتطبق على زمام الأمور، ويمكن أن تستغل تعاون الزوج معها ومساعدتها في كل شيء، من ناحية سلبية، لتفرض شخصيتها السلطوية. [title]أدوار متبادلة[/title] وعن الأسباب التي تجعل الزوجة سلطوية وتتحكم بأمور البيت كيفما تشاء وتلغي دور زوجها، أجاب:" هناك بعض الزوجات تنتهز نقطة ضعف ما يعاني منها زوجها، وتستخدمها كورقةِ ضغطٍ بيدها، ولا يستطيع حينها التحرر منها، كأن يكون "عقيماً" غير قادر على الإنجاب، أو عاطلاً عن العمل وهي موظفة". وأكد أن الغاء دور أحد الزوجين في الأسرة، لا سيما الرجل، سيكون مدعاةً لنشوب الخلافات التي لن تنتهي، وسينشأ ما يعرف في علم الاجتماع بصراع الأدوار وتداخل المكانات، فهناك مهام وأدوار تقوم بها المرأة تختلف عما يقوم به الرجل، لذا لا يمكن أن يسد كل منهما مكانة الآخر، وعندئذٍ سيبدأ في البحث عن بديلٍ ليعوض النقص والخلل الذي أحدثه صراع الأدوار داخل الأسرة. وختم قائلاً: "في الشريعة الإسلامية لا توجد سلطة ولا قوامة مطلقة للرجل، فمبدأ الأسرة القويم يبنى على الشراكة والتفاهم وتقسيم الأدوار وليس تبادلها".