ناشدت عائلة الأسير المريض محمد فيصل توفيق نزال (39 عاما) من مدينة جنين مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل تقديم العلاج اللازم لنجلها المريض والمهدد بفقدان بصره؛ نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأفادت العائلة أن نجلها الأسير المريض لم يكن يعاني من أية آلام في عينيه وكان نظره جيدا؛ حتى تفاجأت والدته أثناء احدى زيارتها الأخيرة بتورم واضح لعينيه فأخبرها أن بدأ يعاني من آلام حادة في العينين؛ ولم يتلق أية علاجات رغم تنقله أكثر من مرة للمشفى ولكن دون تقديم أي علاج جذري وحقيقي للآلام في عينيه.
وأضافت العائلة في اتصال مع مؤسسة مهجة القدس أن إدارة سجن النقب الصحراوي لا تزال ترفض تقديم العلاج اللازم لنجلها رغم تقديمه طلب أكثر من مرة؛ بل إن طبيب السجن اكتفى بصرف قطرة عادية للعين دون عرضه على طبيب مختص في العيون؛ وخلال تنقله للمشفى أكثر مرة لم يتم علاجه بالشكل المطلوب بل إنه حتى اللحظة مازال يجهل نتائج الفحوصات التي خضع لها؛ ومازالت حالته مجهولة؛ ولا يعلم سوى أنه يعاني من آلام حادة في العينين وأنه بدأ يفقد نظره بشكل تدريجي.
وطالبت العائلة بالسماح بإدخال طبيب أخصائي لمعاينة الوضع الصحي لنجلها الأسير المهدد بفقدان نظره.
يذكر أن الأسير محمد نزال ولد بتاريخ 02/01/1977م؛ وهو أعزب من بلدة قباطية قضاء جنين؛ وتم اعتقاله بتاريخ 14/10/2002م؛ في كمين نصبته الوحدات الإسرائيلية الخاصة له؛ حيث أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المجموعة التابعة لسرايا القدس؛ فاستشهد أصدقائه وهم كل من الشهيد وسيم أحمد سباعنة؛ والشهيد محمد نافع موسى؛ واعتقلته قوات الاحتلال بعد تعرضه لإصابة مباشرة؛ وأصدرت المحكمة الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن الفعلي (15) عامًا ونصف العام؛ بتهمة الانتماء لسرايا القدس؛ ويقبع حاليا في سجن النقب الصحراوي.
