أفاد محامي مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان "محمود حسان"،مساء اليوم، انه وبناءا على تقرير اطباء لحقوق الانسان وبعد اجراءهم عدة فحوصات للاسيرة هناء شلبي (30 عاما) المضربة عن الطعام منذ (34 يوما) على التوالي، فأنه اصبح هناك تهديد جدي وخطير على حياة الاسيرة. وقالت مؤسسة الضمير في بيان لها وصل" فلسطين الآن" نسخة منه، بأنه ورد في التقرير ان هناك خوف على حياة الاسيرة من موت مفاجيء بسبب تدهور حالتها الصحية، حيث تعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وخلل في عمل الكبد، ونزيف حاد في الجهاز الهضمي، وتسمم في الدم. وطالبت مؤسسة الضمير، بالافراج الفوري عن الأسيرة هناء وعن كافة الأسرى والأسيرات واغلاق ملف الاعتقال الاداري فإنها تحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يمكن أن تتعرض له الأسيرة هناء. وتوجهت المؤسسة إلى اللجنة الدولية لصليب الأحمر بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتحقيق الافراج عنها دون قيد او شرط، وتهيب ببنات وأبناء شعبنا الفلسطيني خاصة والشعوب العربية بشكل عام مساندة الأسيرة هناء بما يعجل بالافراج عنها. [title]الشلبي: حريتنا أغلى وأقوى من زنازينهم[/title] من جانبها، قالت الأسيرة هناء الشلبي والتي تدخل في يومها 34 في إضرابها المفتوح عن الطعام من مستشفى سجن الرملة " صحيح أن حياتنا أغلى ما نملك ولكن تبقى حريتنا أغلى وهي أقوى من زنازينهم " وفي حديثها للمحامي جواد بولس إثر زيارة قام بها للأسيرة "قالت الأسيرة:" بأنه تم نقلي يوم أمس لمستشفى "رامبام" في حيفا من أجل إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وبعدها أعادوني إلى مستشفى سجن الرملة." وبين بولس بأن الأسيرة موجودة الآن في غرفه لوحدها وهي نفس الغرفة التي كان يقبع فيها الأسير المناضل خضر عدنان، لافتا بأن الأسيرة نقص من وزنها ما يقارب 16 كيلو بحيث أصبح وزنها 56 كيلو من أصل 73 كيلو، مؤكدا أن الأسيرة و وفقا لحديثها تتعرض لضغوطات كبيرة جدا حتى تقوم بإنهاء إضرابها المفتوح عن الطعام وتتمثل هذه الضغوطات بإقناعها بأن الإضراب يؤثر عليها أكثر كونها فتاة وقد يصيبها الشلل أو تتعرض لمكروه أكبر، وكذلك استغلال كونها في عزلة تامة عن الخارج ، واستخدام أسلوب تحطيم المعنويات ، خاصة بمحاولة مقارنتها بإضراب الأسير خضر عدنان وحجم التضامن معه! واشتكت الأسيرة هناء الشلبي من شدة برودة الغرفة القابعة فيها، وأكثر ما تعاني منه هو أوجاع في العضلات، والصدر بشكل كبير جدا، وهي تصر على الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام ، مؤكدة بأنها لم ترفض لقاء أي محامي كما ادعت إدارة السجون وسبب عدم لقاءها بالمحامين أن الإدارة كانت تشترط عليها أن تجري فحوصات في العيادة التابعة للسجن إلا أنها رفضت ذلك مطلقا . وبين المحامي بولس بأن الأسيرة هناء شلبي لم تكن تعلم أين موجدوه بالأمس وعندما علمت بأنها في حيفا وهي مدينتها الأصلية قالت " دخلت حيفا وأنا على سرير المرض وفي أيدي السجانين ، وعندما علمت أنني في حيفا شعرت بغبطة عجيبة ! وشيئا انتابها عندما بدخول روحها تلك المدينة، فزادها ذلك قوة وإصرارا على المضي في خطوتها،علما أنها لم تدخل في أراضي فلسطين 48 قبل ذلك. ووجهت هناء تحية لكل المتضامنين والأحرار وأبناء شعبها الذين قدموا لها كل الدعم من أجل تحقيق أهدافها مضيفة أن هذه المسيرة "هي مسيرة لكل أسرانا وليس لي فقط". وتعقيبا على الزيارة قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن هذه الزيارة تأتي بعد تضارب للمعلومات حول صحتها وأماكن احتجازها ، مؤكداً بأن نادي الأسير سيستمر في دعم صمود الأسيرة هناء الشلبي وكافة الأسرى المضربين عن الطعام ، وجميع أسرانا البواسل .