قالت مصادر بوزارة الخارجية المصرية ومطار القاهرة إن حكومة الاحتلال طلبت من مصر إذنا بإرسال طائرات لنقل محتويات سفارتها في القاهرة. وأوضح المسؤول أن الإذن يحتاج موافقة المجلس العسكري الذي يحكم المرحلة الانتقالية في مصر منذ الإطاحة بنظام مبارك ، فيما قال مصدر بمطار القاهرة أيضا إنه تم تقديم طلب هبوط الطائرتين وأن المطار حصل بالفعل على الموافقة على هبوطهما وأشارت المصادر في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن هذه الخطوة تعكس تدهورا في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك في الحادي عشر من شهر فبراير/ شباط قبل الماضي. ولم تتضح على الفور الأسباب التي دفعت الاحتلال إلى هذه الخطوة. غير أن لجنة برلمانية مصرية كانت قد طالبت في بيان أصدرته بعد "الغارات الإسرائيلية" الأخيرة على غزة بطرد سفير الاحتلال من القاهرة، وبإعادة النظر في العلاقات مع الكيان. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخطوة تعني أيضا إجلاء العاملين في السفارة الصهيونية من مصر. ولم يصدر على الفور أي تعليق من أي جهة صهيونية. وكان السفير الصهيوني قد أجلى من مصر في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي بعد أن اقتحم المتظاهرون السفارة الصهيونية احتجاجا على حادث إطلاق نار راح ضحيته جنود مصريون على الحدود في شهر أغسطس/آب من العام نفسه.