أصدرت محكمة الصلح في القدس المحتلة الخميس، قراراً بالإفراج عن المقدسية سحر النتشة، بشروط، بعد اعتقالها 11 يوما في سجون الاحتلال.
وكانت المقدسية سحر النتشة اعتقلت في 21 آذار/مارس بالقرب من المسجد الأقصى، بزعم تحريضها على الفيسبوك، وقامت المحكمة بتمديد اعتقالها حتى اليوم بحجة استكمال التحقيق معها، بينما داهمت قوات الاحتلال منزلها في بيت حنينا بالقدس المحتلة وعاثت فيه الفساد، قبل أن تصادر بعض ممتلكات المنزل.
وفور انتشار الخبر عمّت الفرحة بين المقدسيين ومعارف سحر النتشة الذين أطلقوا عليها لقب “الأم المقدسية”، خاصة وأنها اعتقلت في يوم الأم العالمي، بحجج ومزاعم واهية، وأعربوا عن يقينهم ببراءتها من كل التهم والمزاعم الموجهة ضدها.
بدورها أعربت ابنتها لينا عن الفرحة العارمة التي عمّت في منزل العائلة، وقالت إنهم يشعرون بأن اليوم عيد “وكل فرد منا يحتضن الأخر فرحا”، وأضافت أن جميع الأحفاد يقفون عند باب المنزل منتظرين وصول جدتهم في أي لحظة، وتابعت، “صدقا إنه يوم عيد، حتى أننا وصينا على قِدَر لنقيم وليمة غذاء احتفالا بهذه المناسبة”.
وقد اشترطت المحكمة في قرار الإفراج عن سحر النتشة بحبسها منزليًا إلى حين موعد جلسة المحكمة القادمة، كما فرضت عليها دفع كفالة مادية بقيمة 3 آلاف شيقل.
يذكر أن طاقم المحامين في مؤسسة "قدسنا لحقوق الإنسان" ترافعوا عن المقدسية سحر النتشة أمام المحكمة، وتابعوا ملفها منذ بدايته.
