قالت صحيفة معاريف العبرية، نقلا عن مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم السبت، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن أوضاع الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زال بعضهم على قيد الحياة بعد 687 يوماً من الاحتجاز، هزّت عائلات 50 أسيراً والجمهور الإسرائيلي بأسره، وقد ت فتح الباب أمام تغييرات في خطط الحرب، أو خيار الدخول في مفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في المؤسسة العسكرية يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ماضٍ في عملية "عربات جدعون 2" حتى النهاية، لاعتقاده أن التراجع عنها سيؤدي إلى تفكك حكومته.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يقدّر استمرار القتال في مدينة غزة لأشهر طويلة، الأمر الذي يستدعي استدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي لدعم العمليات.
وأشارت معاريف إلى أنه حتى قبل أسبوعين كانت إسرائيل منخرطة في مفاوضات وفق صيغة ويتكوف، ورغم أن حركة حماس وافقت على جميع مطالب إسرائيل، إلا أن تل أبيب غيّرت موقفها فجأة، ما عزز الانطباع بأن نتنياهو يربط مستقبل حكومته بالعملية العسكرية الجارية.
وأضافت المصادر أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن القتال في مدينة غزة قد يستمر لأشهر طويلة مقبلة، الأمر الذي يستلزم استدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي لدعم القوات العاملة على الأرض.
وأثار ترامب جدلا في إسرائيل، مساء أمس الجمعة، عندما تحدث عن عدد الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة لدى حماس "على الأرجح" أقل من 20، من أصل 50 رهينة تحتجزهم الحركة. وأوضح أن "رهينتين آخرين ربما فقدا حياتهما" في غزة.
