اليهود محتلون ومجرمون ورغم ذلك فهم يدافعون عن جرائمهم بكل جوارحهم وبكل وقاحة أيضا، فهذا المسمى "وزير خارجية العدو" أفيغدور ليبرمان يهاجم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون حين شبهت قتل أطفال اليهود في المدينة الفرنسية بقتل أطفال غزة، مدعيًا بأن " إسرائيل" هي الدولة الوحيدة التي تحارب " الإرهاب" الذي يتخذ من أطفال غزة دروعا بشرية_حسب ادعائه الكاذب_، ونفس المبررات ساقها مجرم آخر في عصابة نتنياهو وهو إيهود باراك . " إسرائيل" استخدمت قنابل تزن الواحدة منها نصف طن لاغتيال قيادات فلسطينية بين أطفالهم في غزة، ونحن نعتبر قتل القيادي الفلسطيني جريمة بحد ذاتها وكذلك قتل أطفاله ونسائه وجيرانه، و الطفل الشهيد محمد الدرة قتله الإسرائيليون أمام العالم أجمع بدم بارد وآلاف الأطفال في غزة والضفة واجهوا نفس المصير ولكن بدون وجود كاميرات، إلا أن العاقل يفهم أن " إسرائيل" لا تفرق بين الطفل وغير الطفل. نحن ضد قتل الأطفال بشكل عام، ولكننا لسنا متحمسين كثيرا لإبداء الأسف والأسى على مقتل اليهود في الخارج وخاصة أن قتل الفلسطينيين لم يتوقف، ومن يريد البكاء على براءة الأطفال فليبك أطفال غزة الذين يقتلون بصواريخ اليهود وبنقص الدواء والعلاج بسبب الحصار، فنحن لا طاقة لدينا للبكاء على غير الفلسطيني أو المسلم. فلسطيني يغرد خارج السرب وكأنه في عالم آخر، أما بكاؤه لمقتل الأطفال اليهود فقد اعتبرناه سياسة ومثالية وإن لم يكن لها لزوم، ولكن أن يدعي بأنه لا فرق بين الطفل اليهودي في فرنسا أو في المستوطنات المتاخمة لغزة وبين أطفالنا فهذا كلام مردود عليه، وما زاد الطين بلة اعتباره قتلهم عملاً إرهابيًا، وكأن المقاومة الفلسطينية تستهدف الأطفال بصواريخ المقاومة، فما الذي جعل ذلك الكاتب ورئيس التحرير أن يرتقي هذا المرتقى الصعب سوى الاصطفاف إلى جانب العدو؟. ختامًا، فإننا نثمن إشارة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى الوحشية الإسرائيلية ضد أطفالنا، ونتمنى أن يتقدم الاتحاد الأوروبي بخطوات عملية وحقيقية لإنقاذ أطفالنا من رصاص الاحتلال وبراثن الحصار، ونتمنى كذلك أن لا تستسلم للحملة الشعواء التي بدأت ضدها من قبل عصابات اليهود فتعتذر أو تتنصل مما قالته.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.