باشرت وزارة الأوقاف الأردنية العمل بإعداد وتجهيز 55 قاعدة فنية ووصلات كهربائية مخصصة لتركيب 55 كاميرا بساحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، وفقاً للوزير هايل داود.
وقال داود لصحيفة "الغد" الأردنية إن الوزارة بدأت قبل ايام بإعداد القواعد الفنية الخاصة بمشروع تركيب الكاميرات في ساحات المسجد الأقصى- الحرم القدسي الشريف ، بعد استكمالها جميع الإجراءات الفنية في هذا الإطار وتجهيز البنية التحتية له من تمديدات، مشيرا إلى أن الكاميرات ستغطي الأسوار والساحات المحيطة بالمسجد لتكشف للعالم عن حقيقة الجهة المعتدية وتجاوزها التشريعات الدولية.
وقال داود إن الكاميرات تم شراؤها ومعاينتها من قبل مختصين ومهندسين، حيث سيتم متابعة عملية تركيبها من خلال تقارير ميدانية يقدمها موظفو دائرة أوقاف القدس بشكل مستمر.
وأضاف أن الوزارة هي صاحبة الولاية في السيطرة والمراقبة (الكونترول) على هذه الكاميرات وأرشفة سجلاتها، موضحاً ان مشروع تركيب الكاميرات هو مشروع أردني يتم تنفيذه من خلال الوزارة وبالتعاون مع الاشقاء في فلسطين على الأرض، وبما يغطي كامل مساحة المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأضاف أن الكاميرات ستراقب على مدار الساعة جميع ساحات المسجد الأقصى على كامل مساحة الحرم القدسي الشريف وقوامها 144 دونما و"تخضع جميعها لدائرة أوقاف القدس" التي تتمتع بالوصاية الهاشمية.
وأكد أن الهدف من تركيب الكاميرات في الحرم القدسي الشريف توثيق الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها السلطات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، إضافة لعرض ما يجري من أحداث أمام أنظار العالم على مدار الساعة.
وبين أنه سيكون هناك غرفة تحكم رئيسية للكاميرات في ساحات المسجد الأقصى وبإشراف مديرية أوقاف القدس التي تتبع للوزارة، على مدار الساعة، وتبث عبر شبكة الإنترنت لتوثيق جميع الاعتداءات الإسرائيلية وتثبيت حقوق المقدسيين والمقدسات الإسلامية أمام القضاء الدولي، مؤكدا أنه لن يتم تركيب الكاميرات داخل صحن المساجد لأن الهدف منها توثيق الانتهاكات الإسرائيلية.
وأكد أن تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا إذا لزم الأمر للجوء الى القانون الدولي عند وقوع انتهاكات إسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، لافتا إلى أن هذه الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسؤوليتها عن الاقتحامات التي حصلت في أوقات سابقة.
وعبر عن قناعة الأردن أن القانون والمجتمع الدوليين يقفان إلى جانبه لمنع "إسرائيل" من المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف انطلاقا من الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات، ورفض قيام "إسرائيل" بصفتها دولة احتلال إحداث أي تغيير على واقع تلك المقدسات او المساس بها من قريب أو بعيد.