أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنَّ الإجرام والعدوان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني، والإمعان في سياسة القتل والأسر والإبعاد ضد رموزه وقادته لن يفلح في ثنيه عن الصُّمود، ولن يزيده إلاَّ تمسكاً بالثوابت الوطنية وإصراراً على استرداد الحقوق المسلوبة. وأوضحت حماس -في بيان صحفي أصدرته الأربعاء 21/3/2012م في ذكرى أسبوع الشهداء- أنَّ الإسراع والجدّية في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية على أرض الواقع، وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني لهو الوفاء الخالص لدماء شهدائنا الأبرار في ذكراهم. وشددت حماس أن القدس والمسجد الأقصى هما عنوان القضية الفلسطينية، فمهما حاول الاحتلال تهويدهما أو طمس معالمهما، فستتحطم أحلامه على صخرة الصُّمود والتحدّي لجماهير شعبنا. ودعت الحركة شعبنا البطل بكلِّ قواه وفصائله إلى التوحد على خيار المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، من أجل تحرير أرضنا ودحر العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه عنها؛ مضيفة: "لا رهان إلاَّ على المقاومة الباسلة سبيلاً وحيداً من أجل التحرير والعودة". ومن جهة أخرى، دعت حماس السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس إلى عدم العودة والرِّهان على المفاوضات، التي يتخذها العدو المجرم ستاراً لمواصلة الاستيطان وتهويد القدس وسرقة المقدسات. ودعت حماس شعبنا الفلسطيني إلى التكاتف صفاً واحداً والتصدّي لجرائم الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وكل أرضنا الفلسطينية المحتلة، مطالبة شعوب أمتنا العربية والإسلامية بنصرة القدس والأقصى، ودعم صمود شعبنا حتى نيل حقوقه المشروعة، ودحر الاحتلال وتطهير المقدسات وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تحيي في هذا الوقت من كل عام ذكرى شهداء عظام روّوا بدمائهم الطَّاهرة أرض فلسطين تحت مسمى "أسبوع الشهداء" ويضم كل من الشيخ القائد المؤسس أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والشيخ جمال منصور، والشيخ جمال سليم، والشيخ صلاح شحادة، والمهندس يحيى عياش، والدكتور إبراهيم المقادمة، والمهندس إسماعيل أبو شنب، والشيخ سعيد صيام ونزار ريان ومحمود أبو هنود.