قال رئيس الموساد السابق مائير داغان إن الكيان الصهيوني ستعرف إذا قررت إيران صنع سلاح نووي فيما أبلغ مسؤولون أميركيون وأوروبيون رفيعو المستوى الكيان الصهيوني بأن الحوار بين إيران والدول العظمى الست، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، سيبدأ في 13 نيسان/أبريل المقبل. ونقلت صحيفة "هآرتس" الأربعاء عن موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن اللقاء بين دبلوماسيين رفيعي المستوى من إيران والدول العظمى الست سيعقد على الأرجح في جنيف. كذلك نقلت الصحيفة عن داغان قوله في حفل خيري بمستشفى في حيفا إنه سيكون لدى (إسرائيل) ما يكفي من الإنذارات لكي تعرف بأن إيران انتقلت إلى مرحل صنع سلاح نووي، مثل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90%. واضاف أنه في حال وصلت إيران إلى مرحلة كهذه فإن على (إسرائيل) مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية إذا لم يوقف المجتمع الدولي إيران. وكرر موقفه بأنه يحظر على الكيان الصهيوني في هذه المرحلة مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وقال إن هجوما ضد إيران يجب أن يكون المخرج الأخير وليس الخطوة الأولى في الحملة ضد إنتاج سلاح نووي. وعبر داغان عن ثقته بأن سلاح الجو الإسرائيلي قادر على توجيه ضربة شديدة للمنشآت النووية الإيرانية لكنه تحفظ قائلا إن عواقبه ستكون وخيمة، وقدّر أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتعرض لهجمات بمئات الصواريخ الإيرانية إضافة إلى صواريخ سيطلقها حزب الله من لبنان وفصائل فلسطينية من قطاع غزة. وقالت "هآرتس" إن (إسرائيل) تجري محادثات مكثفة مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي تمهيدا للحوار مع إيران وتشدد خلال هذه المحادثات على ضرورة وضع إطار زمني للمحادثات من أجل منع إيران من كسب الوقت. وقال الموظف الحكومي الإسرائيلي إن مندوبة الاتحاد الأوروبي للاتصالات مع إيران هلغا شميدت زارت (إسرائيل) قبل عدة أيام وبحثت مع مسؤولين إسرائيليين الموضوع النووي الإيراني. وأضاف أن شميدت عبرت خلال محادثاتها في إسرائيل عن قلق بالغ من احتمال إقدام (إسرائيل) على شن عملية عسكرية من جانب واحد ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقالت شميدت إنه "لا توجد نية بإجراء محادثات من أجل المحادثات وإنما البحث في ما إذا بالإمكان التوصل إلى نتائج" خلال الحوار مع إيران الذي سيتضمن عدة لقاءات.