8.9°القدس
8.66°رام الله
7.75°الخليل
14.74°غزة
8.9° القدس
رام الله8.66°
الخليل7.75°
غزة14.74°
الإثنين 23 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: فتح والاحتلال والعزف على وتر واحد

نغمة مللنا سماعها كون عازفيها يعزفون على وتر واحد، حركة فتح وناطقيها وقادتها من الأحمد ونزولا إلى عساف ثم عدد ما انفكوا عن الحديث عن أن حركة حماس بسبب المال الإيراني والعلاقة مع إيران تعطل المصالحة، تارة زيارة رئيس الوزراء أبو العبد وأخرى عقب زيارة محمود الزهار، وان الدعم المالي الإيراني مشروطا بعدم المضي بالمصالحة، وان إيران لا تريد تحقيق هذه المصالحة. ونغمة إيران قبل التوقيع على اتفاق القاهرة وبعده كانت حاضرة أيضا وهو من وجهة نظرهم وما دندنوا فيه أن ما دفع حماس للتوقيع على الاتفاق هو سوء العلاقة بينها وبين إيران بسبب الموقف من سورية، وخروج قادتها من دمشق وموال كبير ودندنة فارغة يحاولون من خلالها ألهروب من المصالحة واستحقاقاتها وتحميل حماس المسئولية عن هذا التعطيل. نغمة إيران وتعطيل المصالحة جاءت بالتناغم مع نغمة قادة الاحتلال الصهيوني عن وجود إيرانيين في قطاع غزة، وكأن هناك اتفاق مصالح بين فتح وقادتها والاحتلال وقادة حول إيران بمالها وعناصرها وارتباط الطرفان في قطاع غزة. ففتح والسلطة تريد من حملتها المسعورة أمران هما: الأول العمل عل تحميل حركة حماس هروبها من المصالحة وهروب محمود عباس من تشكيل الحكومة على الأقل بعد تسليم الرسالة إلى نتنياهو والتي يصيغها منذ فترة من الزمن والانتظار حتى يدرسها نتنياهو ويرد عليها، رغم أن عباس يعلم مسبقا الرد الصهيوني، ولكنه يرهن المصالحة ومصلحة الشعب الفلسطيني بالموقف الإسرائيلي عله يتفضل عليه ويقبل بالعودة إلى طاولة المفاوضات، تماما كما رهن تنفيذ اتفاق القاهرة في انتظار استحقاق أيلول، ثم بمهلة الشهور الثلاثة التي طلبتها الرباعية الدولية والتي اختتمت في المفاوضات ( الاستكشافية ) في عمان برعاية العراب الجديد الملك عبد الله، والنتيجة في الحالتين كانت معروفة سلبية سلبية، لأن مجلس الأمن محكوم بالفيتو الأمريكي، والرباعية تبع للإدارة الأمريكية. والهدف الثاني هو العمل على تشويه حركة حماس وتحميلها كافة المسئولية عما يجري في قطاع غزة من إشكاليات تصنع في مطبخ منظومة التصفية للقضية الفلسطينية ظانين أن هناك انتخابات وهذه المشاكل والعقبات التي تصنع في وجه الحكومة وحماس ستجعل الشعب يسخط على حماس ولا ينتخبها، فالكهرباء والوقود والحصار يتم بتوافق مع جهاز المخابرات المصرية وسلطة رام الله ومحمود عباس. الاحتلال الإسرائيلي عندما يثير قضية الخبراء الإيرانيين وغزة هو يريد أن يخلق مبررا قويا أمام الإدارة الأمريكية وأوروبا لإزالة الاعتراض على عدوان واسع على القطاع فاختلقت قضية الخبراء الإيرانيين بهدف حرق قطاع غزة، تماما كما فعلت حركة فتح عندما أحرقت الجامعة الإسلامية بدعوى وجود إيرانيين وخرج قادتها يتحدثون عن العثور على جثث إيرانيين قتلوا بأيدي ميلشيات فتح وثبت كذب الرواية كالعادة. من هنا تلتقي مصالح فتح وعباس مع مصالح الاحتلال وجميعها تهدف إلى النيل من حماس وحكومتها والسعي نحو تدميرها جماهيريا والعمل على تحريض الناس وعدم الالتفاف حولها لو تعرضت لعدوان جديد من قبل الاحتلال الذي يريد أن يتخلص أيضا من حكم حماس ومن مقاومتها، فالخلاص من حماس هدف مشترك بين فتح أبو مازن والاحتلال الإسرائيلي.