31.9°القدس
31.42°رام الله
30.53°الخليل
30.11°غزة
31.9° القدس
رام الله31.42°
الخليل30.53°
غزة30.11°
الأحد 16 يونيو 2024
4.72جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

بالصور: أطفال غزة .. براءةٌ تداعبُ أرض فلسطين التاريخيّة

الطفوة-المبكرة-تحيى-يوم-الارض-13
الطفوة-المبكرة-تحيى-يوم-الارض-13
وسط القطاع- فلسطين الآن

على الرغم من ولادتهم في أماكن بعيدة عن المدن والقرى الفلسطينية المحتلة، لا يزال أطفال فلسطين يرضعون حب العودة منذ ولادتهم، ويحملون أمانة العودة أطفالا صغارا، ويجسدون واقعها شباب وشيبا بالعمل الجاد بكل الوسائل والطرق التي تقربهم للعودة أكثر.

في ذكرى يوم الأرض، أحيت روضة "الطفولة المبكرة" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة هذه الذكرى على طريقتها الخاصة.

حيث أقامت الروضة معرضاً خاصًا للمشغولات الفلسطينية التراثية، بحضور المديرة التنفيذية لمؤسسة برامج الطفولة الفلسطينية، وعدد من أهالي الأطفال.

وشمل المعرض فقرة الدبكة الفلسطينية التي أداها أطفال الروضة، إلى جانب إعداد بعض المأكولات الفلسطينية المعروفة كخبز الصاج وفطائر الزعتر والزيتون وغيرها.

وكان ضيف المعرض الحاج" يوسف نصار" والذى تحدث للأطفال عن تاريخ الشعب الفلسطيني، وعن البلدات الفلسطينية مرورا بالنكبة، ووصولا إلى يومنا هذا.

الكبار يموتون والصغار يواصلون

وقالت "فاطمة صبح" المديرة التنفيذية لمؤسسة برامج الطفولة الفلسطينية في قطاع غزة :"نعمل من خلال رياض الأطفال الـ 13 المنتشرة في قطاع غزة لتعزيز وتمكين حب الأوطان في قلوب الأطفال، وتوعيتهم بأن هناك أرض مسلوبة يجب أن تعود عاجلا أم آجلا".

وتابعت صبح :"حتى لا ينسى الأطفال بلداتهم التي هجر أجدادهم منها، وحتى نؤكد فشل المقولة الإسرائيلية بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون"، فنحن نذكرهم أولا بأول من خلال الألعاب أو الرسم أو التلوين، إضافة إلى إحياء فعاليات يوم الأرض.

من جانبها قالت "آمال عرندس" مديرة روضة بأن فعالية يوم الأرض هدفت لتعريف الأطفال بالتراث الشعبي الفلسطيني من الزي الشعبي والمأكولات الشعبية، وتعريفهم عن البلدات المهجرة، وعن الحياة في سنوات ما قبل التهجير.

وتطرقت عرندس إلى المأكولات الفلسطينية ومدى أهميتها لصحة الأطفال، والتي تغني بشكل كبير عن الأطعمة المنتشرة حاليا، والتي قد يضر بعضها بصحة الأطفال.

ووجهت عرندس شكرها لمديرة مؤسسة "برامج الطفولة الفلسطينية" فاطمة صبح، وإلى كل الأهالي التي شاركت في إحياء اليوم مع أطفالها، والتي كانت مشاركتهم أحد عوامل نجاح اليوم التراثي.

وفي ذات السياق أكدت المربية "آمال أبو عريبان" إحدى مربيات روضة الطفولة المبكرة أن الهدف من إحياء يوم الأرض هو زرع حب الوطن في قلوب الأطفال حتى لا ينسوا وطنهم وبلادهم المحتلة، معتبرة الفعاليات التراثية باعث للأمل بقرب العودة إلى البلاد التي هجروا منها.

وأكد الطفل "يوسف عويضة" من بلدة المغار المحتلة عام 1948م على أنه لن ينسى بلدته المغار، وأنه سيعود لها يوما من الأيام.

أما الطفلة "سما أحمد" من بربرة فبلسان الطفولة شددت على أنها لن تنسى بلدتها المحتلة، وأنها شاركت في زراعة شجرة الزيتون بالروضة من أجل العودة لبلدتها، في حين تمنت الطفلة "ديما هاني" أن ترجع إلى بلدتها المسمية في القريب العاجل.

وبين اعتقاد الاحتلال بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون" جيل جديد يواصل حمل أمانة ما رحل عليه السابقون، يحمل مفتاح العودة، ويذكر نفسه في كل مناسبة، مفتاح توارثه الأجيال، ليبقى لسان الحال "الكبار يموتون والصغار يواصلون".