أكد د. محمد عوض وزير الخارجية الفلسطينية أن أزمة الكهرباء في غزة "سياسية" بامتياز بهدف خنق القطاع وسكانه. وقال عوض إن السبب الأساسي وراء أزمة الكهرباء في غزة ناجم عن طلب السلطة في رام الله من الاتحاد الأوربي وقف تمويل السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة في القطاع. وأضاف عوض في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية في مدينة غزة الخميس 22-3-23012م، إن "السلطة طلبت من الإتحاد تحويل المبالغ المالية المخصصة لشراء السولار لرواتب الموظفين بالضفة بهدف خنق الحكومة". وطالب جمهورية مصر العربية بحكم الجوار ببيع الوقود للفلسطينيين أو السماح للحكومة الفلسطينية باستيراده وإدخاله إلى غزة عبر معبر رفح البري جنوب القطاع. وأوضح أن الحكومة عملت على توفير الوقود للمستشفيات والمخابز ومحطات الوقود لتسهيل حياة الفلسطينيين، وكذلك التصدي للسوق السوداء والاحتكار. وأشار عوض إلى أن الحكومة أجرت مجموعة اتفاقيات مع عدة دول عربية لتزويد القطاع بالوقود مجاناً، وذكر منها قطر والجزائر. وناشد في الوقت ذاته جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ القطاع من كارثة بيئية وصحية قد تلم به في أي لحظة. وطالب عوض أهالي بعدم الالتفات للشائعات التي تطلقها بعض الجهات "غير المسؤولة" لخلق رأي عام مغاير ضد الحكومة في غزة. وكان كشف المحلل السياسي مصطفى الصواف استناداً لمعلومات مصرية أن محمود عباس وسلطة رام الله هي التي تقف وراء وقف إمداد القطاع بالكهرباء والوقود بتواطؤ مع المجلس العسكري والمخابرات المصرية بهدف تثوير الناس على الحكومة . وتابع بالقول –عبر صفحته على الفيس بوك- :" قالوا بالحرف الواحد للجانب المصري ما هي إلا أيام ويثور الشعب على حكومة حماس ويتم القضاء عليها ، أعطونا مهلة ليومين" وكشفت المصادر التي ينقل عنها الصواف أن محمود تواصل مع المشير طنطاوي وطلب منه عدم تنفيذ الاتفاق وتعطيله بضعة أيام ليثور الناس ونتخلص من حكم حماس. وأوضح الصواف أن هناك طابوراً خامساً مشكل من عناصر فتح ويعملون على السيارات في نقل الناس يساهمون في تأجيج النفوس والتضليل والكذب وزرع بذور الفتنة والعمل على التحريض ضد حماس والحكومة ، مطالباً الجميع بالتصدى لهم ولجمهم بالإقناع وكشف تضليلهم والحديث للناس عن الأسباب الحقيقية للأزمة ومن يقف خلفها .